“الحزب” لن يدعم “التيار” في هذه الدائرة

أدّى توزّع القوى السياسية في دائرة صيدا جزين على عدّة لوائح انتخابية، حتى تلك المنتمية الى محور سياسي واحد، إلى خلق مشكلة رئيسية أصابت معظم المتنافسين وهي القدرة على بلوغ الحاصل الانتخابي.

وبعد أن كان التيار الوطني الحر يسعى إلى تأليف لائحة مشتركة مع حليفيه حزب الله وحركة أمل، وبعد سقوط هذا الخيار، تتطلّع قيادة ميرنا الشالوحي إلى حصولها على قرابة الثلاثة آلاف صوت من حزب الله هي بحاجة لها لبلوغ الحاصل والفوز بمقعد نيابي بعد أن كانت حصدت مقعدين في دورة العام ٢٠١٨ وذلك بعد تحالفها مع الجماعة الاسلامية والدكتور عبد الرحمن البزري.

وترفض “الجماعة” التصويت للائحة “التيار” بعد عزوفها عن خوض الانتخابات بمرشّح لها، إضافةً إلى أنّ البزري يخوضها بالتحالف مع النائب أسامة سعد.

ولكن حسابات “الحزب” مختلفة تماماً عن تمنّيات “التيار” كون لائحة الثنائي التي تسعى لايصال النائب ابراهيم عازار عن أحد المقعدين المارونيين في جزين، غير قادرة على التفريط ولو بصوت واحد تجنباً لوقوعها في فخ عدم بلوغ الحاصل الانتخابي، وبالتالي سيكون على “الوطني الحر” أن يؤمّن حاصله بقوّته الذاتية.