لبنان

بعدما أوصل لبنان إلى قعر جهنم.. عون يسجّل سابقة تاريخية

حفل عهد الرئيس ميشال عون بأحداث لم تشهدها الجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال حتى يومنا هذا لكن الصفحات الأخيرة من مسيرة “العهد القوي” ينطبق عليها المثل القائل “اختلط الحابل بالنابل” لناحية المسؤوليات التي باتت بيد من يمسك البلد سياسيا وقضائيا ويضع القوانين ويصدر الاحكام لكل من يخالفه الرأي ويشكل خطراَ على مشروعه الهادف الى تقويض الجمهورية واستباحة سيادتها وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر ان الأشهر القادمة ستزيد من حدة الاشتباك السياسي لأنها تعتبر الفرصة الأخيرة لمحور الممانعة الذي يقوده “حزب الله” في ظل المتغيرات الدولية التي تسارعت بعد الحرب الأوكرانية التي استنزفت “الدب الروسي” العاجز عن حسم المعركة بعد اشهر من قراره اختراق السيادة الأوكرانية الامر الذي انعكس على العالم حيث ستكون له تأثيرات كبيرة على القوى التي كانت ومازالت تعبث بأمن وسيادة الدول وفي طليعتها ايران التي تقود عملية تدمير ممنهج للدول التي تعتبر الشريان الأساس لحلمها بإقامة هلال تسيطر عليه من بوابة العراق وصولا مرورا بسوريا وصولا الى لبنان.

بالطبع هذا المشروع بدأت اعمدته تتهاوى ولعل الضربة التي ستجعله يندثر الاجماع العربي على خطورة المشروع الإيراني الذي تواجهه اغلبية الشعب اللبناني من خلال المجموعات السيادية التي التفت حول بكركي التي أعلنت “لاءاتها” الثلاث على لسان سيد الصرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي تابع مسيرة الكاردينال الراحل مار نصر الله بطرس صفير الذي وضع اللبنة الأولى لتحرير لبنان من الهيمنة السورية بنداء بكركي الشهير عام 2000 ويبدو ان التاريخ يعيد نفسه وما ورد في البيان آنذاك ينطبق التوصيف الذي اطلقه على الواقع الحالي نذكر منها ما بعض ما ورد في احد بنوده “ان هناك أمور أصبحت لا تطاق وهي التي تقود البلد إلى الضياع. وفي مقدّمها فقدان لبنان سيادته على أرضه في ظل هيمنة تشمل جميع المؤسسات والإدارات والدوائر والمرافق. ولهذا اختلّت الإدارة وضاعت المسؤولية وارتبك القضاء” يضاف اليها الانهيار الاقتصادي والمؤسساتي الشامل والكيدية في التعاطي مع الملفات وآخرها ما حصل مع المطران موسى الحاج

فالتاريخ يشهد ان مسيرة ميشال عون ملؤها الحروب والتمرد والخراب ومن ثم خروجه وسط الركام هكذا وصف احد السياسيين المعارضين نهاية عهد الرئيس ميشال عون فالإجماع اللبناني المنتظر ساعة الرحيل لم يحصل شبيها بمثله مع نهاية اي رئيس في السابق ،فالعهد الذي بدأ بالفوضى التي خلفها صهر العهد الوارث لكل صلاحيات العم سوف ينتهي على قرقعة الفخار التي سيحطمها اللبنانيون تعبيرا عن ارتياحهم من كابوس رزحوا تحته ست سنوات تاركا إياهم في جهنم وفي تحت تحت جهنم ..

المصدر :صوت بيروت إنترناشونال

Show More

Related Articles

Back to top button