ريفي: صدق الدكتور سمير جعجع عندما تحدث عن إجرام نظام الاسد
قال الجنرال أشرف ريفي : على الرغم من كل المساعي التي بُذِلت، يرفض النظام السوري الإعتراف بوجود مخطوفين لبنانيين في سجونه، على الرغم من وجود شهودٍ وأدلة أبرزُها من أهالي مفقودين تمكنوا بعد عذابٍ ومعاناةٍ وذل من رؤية ابنائهم .
لا يوجد أي مسعى لبناني جدي للكشف عن مصير هؤلاء اللبنانيين الذين يُفترَض بدولتهم أن تكشف مصيرهم مهما كان ، وأن تعطي لذويهم بلسماً يخفف جرحهم النازف منذ زمن
الكشف عن مصير اللبنانيين في السجون السورية هو مسؤولية لبنانية رسمية أولاً، ولا يمكن القبول بهذا الصمت الرسمي أو الصوت الخافت، في وقتٍ يلح فيه البعض على التطبيع مع النظام السوري من دون التوقف عند هذه المسألة الوطنية والإنسانية .
هذا الصمت المريب تجاه قضية المخفيين هو صمتٌ مخجل ، وإن من هم في سدة المسؤولية اليوم ، معنيون أخلاقياً ووطنياً ، بوضع هذا الملف في رأس الأولويات، إلا إذا كانوا يتعمدون تجاهل هذه القضية لعدم إزعاج النظام السوري ، ولضمان حسن سير العلاقة معه ، على حساب المخفيين وأهاليهم .
أقل ما يمكن فعله إذا ما تعذَّر كشف مصير المخفيين قسراً في السجون السورية هو طلب مقاضاة النظام السوري في المحكمة الجنائية الدولية ، فما ارتكبه في هذا الملف هو جريمةُ حربٍ موصوفة وجريمة ضد الإنسانية .
حق أهالي المخفيين على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي ووزارة الداخلية أن يحملوا هذه القضية حتى كشف الملابسات كاملة ، وأن يطرقوا كل الأبواب العربية والدولية، للضغط على النظام السوري حتى جلاء مصير اللبنانيين المخفيين في سجون الأسد
صدق الدكتور سمير جعجع عندما قال أن ما ارتكبه النظام من جرائم في طرابلس والأشرفية وزحلة وكل لبنان هو تماماً ما ارتكبه في حماه وحمص ودرعا وفي كل سوريا ۔
نقول لأهالي المفقودين نحن الى جانبكم دائماً حتى جلاء هذه القضية ولن نتوقف الى أن يُكشف مصير أبنائكم . أما النظام السوري فهو سيحاسَب عاجلاً أم آجلاً ولن تستطيع أي قوةٍ دولية أو إقليمية أن تُبقيه الى الأبد. هذا نظامٌ بائد ومجرم ومصير رموزه العقاب أمام العدالة مهما طال الزمن