3000 آلاف قتيل في مدينة النبطية جنوب لبنان
الشيخ محمد بن مكي مواليد مدينة النبطية وأقام بمدينة جزين جنوب لبنان المُسَمَّى بالشهيد الأول وفق تعبير الكتب التاريخية الشيعية أعلن الحرب على الشيخ محمد اليالوشي الشيعي الجنوبي بعدما اتهمه زوراً وبهتاناً وكذباً بأنه ساحر وزنديق وعميل و و إلخ ! ! ! .
لكن على ضوء تحقيقات المرجع الديني الشيعي الشهير السيد محسن الأمين العاملي تَبَيَّن له بأن الحرب بينهما لم تكن على أمر ديني في حقيقة الواقع وإنما كانت بدوافع سياسية ولغايات سياسية .
واستعان الشيخ المُسَمَّى بالشهيد الأول بحاكم دمشق في حربه على الشيخ محمد اليالوشي وكان حاكم دمشق آنذاك خاضعا لنفوذ مماليك مصر الذين كانوا على نزاع مع الدولة العثمانية .
وعلى ضوء تحقيقات الدكتور جودت القزويني ( 1 ) إن المسمى بالشهيد الأول كان يتعامل علانية وجهراً مع النظام السوري مع حاكم دمشق آنذاك الذي دعمه بكل أسباب القوة والغلبة في حربه ضد الشيعة اللبنانيين لتطويع إرادتهم بوسائل القهر والإكراه لكي يستسلموا ويُسَلِّموا له بوصفه الولي الفقيه على الشيعة اللبنانيين ! ! ! وفي نفس الوقت كان يتلقى دعما ماليا من ملوك الشيعة العجم في بلاد فارس الذين كانوا يخوضون حربا ضروسة بخلفية مذهبية شيعية ضد الدولة التركية العثمانية السنية وحينما انقلبت الموازين السياسية في المنطقة لصالح العثمانيين في وجه مماليك مصر انقلب النظام السوري على المُسَمَّى بالشيخ الشهيد الأول فحبسه بأوامر عثمانية فترة والأرجح أنه أفرج عنه بعد ذلك فَقُتِل في معركة النبطية في حربه مع الشيخ محمد اليالوشي الشيعي الجنوبي التي جرت في مدينة النبطية وسقط فيها أكثر من 3000 قتيل شيعي وهو رقم كبير جدا مقارنة بعدد سكان الشيعة في لبنان منذ 7 قرون ويوجد إلى اليوم مقبرة في مدينة النبطية تسمى بمقبرة الشهداء .
والشيخ محمد اليالوشي الشيعي خاض حربه ضد الشيخ المسمى بالشهيد الأول بشعار يجب تحرير الشيعة اللبنانيين من هيمنة الشهيد الأول المتعاون مع النظام السوري من جهة ومن جهة أخرى الذي خطف الطائفة الشيعية اللبنانية وأخذها في طريق الهلاك بعدما تحالف مع ملوك الشيعة العجم الفرس الإيرانيين بخلفية شيعية مذهبية طائفية ضد الدولة العثمانية السنية .
الشيخ حسن سعيد مشيمش .
( 1 ) راجع كتاب تاريخ المؤسسة الدينية الشيعية
تأليف الدكتور جودت القزويني .