بعد فشله العسكري، حزب الله يدفع بأبناء الجنوب إلى مواجهة الاحتلال بصدورهم العارية

مع اقتراب نهاية مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، يعود المشهد المأساوي إلى الواجهة من جديد.
بعد إخفاق حزب الله في تحقيق أي انتصار عسكري ملموس أمام الاحتلال الإسرائيلي، يبدو أنه اختار اتخاذ خطوات غير محسوبة، تتمثل في الزج بأبناء الجنوب اللبناني في مواجهة مباشرة مع آلة القتل الإسرائيلية، التي لا تعرف رحمة ولا تفرق بين مدني ومقاتل.
المجزرة المنتظرة: استغلال الدماء البريئة
تصعيد حزب الله الأخير يعكس استهتارًا واضحًا بحياة المدنيين اللبنانيين، حيث يدفع بهم نحو مواجهة محسومة الخسارة. هذا النهج يظهر عدم اكتراث الحزب بحياة الأبرياء، واستخدامه للسكان كوقود لحرب استنزاف قد تُسفك فيها دماء كثيرة بلا جدوى، ودون أي تغيير جوهري في ميزان القوى.
فشل عسكري أم قرار سياسي؟
الفشل الواضح في تحقيق نصر عسكري ملموس أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي يطرح تساؤلات عديدة حول دوافع حزب الله. هل هو قرار عسكري بحت، أم مناورة سياسية يسعى من خلالها إلى تعزيز نفوذه الداخلي عبر تصوير نفسه كـ”حامي الجنوب”؟ في كلتا الحالتين، الثمن يُدفع من أرواح الأبرياء.
أبناء الجنوب: ضحايا الصراعات الكبرى
الجنوب اللبناني، الذي طالما كان مسرحًا لصراعات كبرى بين قوى إقليمية ودولية، يجد نفسه اليوم في مواجهة مصير مأساوي جديد. السكان، الذين تحملوا أعباء الدمار والتشريد والقتل بسبب حرب حزب الله لإسناد غزة، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خط النار بسبب حسابات ضيقة.
النهاية المحتومة
ما يجري اليوم في الجنوب اللبناني هو مأساة إنسانية تتكشف أمام أنظار العالم. حزب الله، في سعيه لتحقيق مكاسب سياسية أو ترميم صورته العسكرية، يبدو غير مكترث بالتضحية بأبناء الجنوب. هذا النهج يثير أسئلة أخلاقية عميقة حول قراراته القائمة على الزج بالمدنيين في صراعات سياسية وعسكرية لا أفق لها.