لقاء السيدة مريم رجوي بالدكتور المنصف المرزوقي، أول رئيس للجمهورية التونسية في الربيع العربي

يوم الاثنين الموافق 10 نوفمبر 2025، التقى الدكتور المنصف المرزوقي، أول رئيس للجمهورية التونسية في فترة الربيع العربي بعد انتفاضة الشعب التونسي عام 2010، بالسيدة مريم رجوي وأجرى معها مباحثات.
تصريحات الدكتور المرزوقي:
قال الدكتور المرزوقي: ”نحن وأنتم نكافح ضد الديكتاتورية والإعدام والقمع، ومن أجل الديمقراطية والحرية، ونحن في خندق واحد وشركاء ومتضامنون.“
وأضاف: ”إن ستين عاماً من النضال المستمر لمنظمة مجاهدي خلق ضد دكتاتوريتي الشاه والملالي هو مثال نادر في تاريخ العالم. فالمجاهدون، سواء أولئك الموجودون في أشرف 3 أو الذين يخوضون المعركة والنضال في إيران، هم أشخاص استثنائيون يدفعون ثمن الحرية بكل وجودهم.“
واستذكر الرئيس التونسي الأول في الربيع العربي، الذي ألّف حتى الآن عشرات الكتب والعديد من المقالات وحصل على جوائز علمية وأدبية متعددة، خطاب السيدة مريم رجوي في البرلمان الأوروبي في يونيو/حزيران الماضي في خضم ”حرب الـ 12 يوماً“، وأثنى على رفضها لسياسة المساومة والحلول العسكرية الخارجية، وتأكيدها على ”الحل الثالث“ ودور الشعب ومقاومته المنظمة، وقال: ”على الأوروبيين أن يستمعوا إلى كلامكم. إن النظام الإيراني اليوم في وضع متدنٍ، وهذا هو وقت تقدمكم.“
عبر الدكتور المرزوقي عن دعمه وتقديره لـ “خطة النقاط العشر“ وخطط المجلس الوطني للمقاومة من أجل مستقبل إيران، وقال: ”عندما وصلنا إلى السلطة في تونس، أدركنا للتو المشاكل التي كنا نواجهها، لأننا لم نكتسب الاستعداد الكافي مسبقاً.“
شكرت مريم رجوي الدكتور المرزوقي على اهتمامه ودعمه، وقالت: ”لقد دفعنا ثمن هذا الاستقلال بالنضال المستمر لـ 60 عاماً، قام به أشخاص وضعوا كل ما يملكون على طبق الإخلاص من أجل حرية شعبهم ووطنهم.“
وأضافت: ”إن الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران ترتكب أفظع الجرائم ضد الشعب الإيراني والمنطقة باسم الله والإسلام منذ ما يقرب من خمسة عقود. هذه الجرائم تتعارض بشكل صارخ مع تعاليم القرآن الكريم، وإن الملالي الحاكمين في إيران هم أسوأ أعداء الإسلام والمسلمين.“
وختمت قائلة: ”لقد أثبتت التجربة أنه طالما بقي هذا النظام في السلطة، فلن ينال الشعب الإيراني الديمقراطية وسيادة الشعب، ولن تنتهي أسباب الحرب والإرهاب وانعدام الأمن في هذه المنطقة من العالم“.




