سي إن إن: إيران تعيد بناء برنامجها الصاروخي بوتيرة متسارعة

في تقرير حصري نشرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية يوم الأربعاء، 29 أكتوبر، كشفت الشبكة نقلاً عن مصادر استخباراتية أوروبية أن النظام الإيراني قد كثف جهوده لإعادة بناء برنامجه للصواريخ الباليستية، وذلك على الرغم من عودة العقوبات الأممية.
ووفقًا للتقرير، وصلت عدة شحنات تحتوي على “بيركلورات الصوديوم”، وهي مادة كيميائية أساسية في إنتاج الوقود الصلب للصواريخ متوسطة المدى، من الصين إلى ميناء بندر عباس في إيران أواخر سبتمبر. تُقدر هذه الشحنات بحوالي 2000 طن، وتأتي في إطار “جهود حثيثة” من طهران لتعويض مخزونها الصاروخي الذي استُنزف بشكل كبير خلال الصراع الأخير مع إسرائيل. ويقدر الخبراء أن هذه الكمية من بيركلورات الصوديوم كافية لإنتاج وقود لأكثر من 500 صاروخ باليستي.

تأتي هذه الأنشطة في وقت تم فيه إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بموجب آلية “سناب باك”، والتي تحظر أي نشاط متعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية. ومع ذلك، لا يرد اسم “بيركلورات الصوديوم” صراحةً في قائمة المواد المحظورة أممياً، لكنه يعتبر مقدمة مباشرة لإنتاج “بيركلورات الأمونيوم”، وهي مادة مؤكسدة محظورة. يعتقد الخبراء أن هذه الثغرة القانونية قد تسمح لبكين بالادعاء بأنها لم تنتهك العقوبات.
العديد من سفن الشحن والشركات الصينية المتورطة في هذه العمليات مدرجة بالفعل على قوائم العقوبات الأمريكية. ورداً على التقرير، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بأنه ليس على دراية بتفاصيل القضية، لكنه أكد أن بكين تطبق دائمًا ضوابط التصدير على السلع ذات الاستخدام المزدوج وفقًا لالتزاماتها الدولية.




