اخبار العالم

السيدة مريم رجوي: الترحيب بأفق وقف إطلاق النار في غزة والتأكيد على أن السلام الدائم يمرّ عبر إنهاء تدخلات النظام الإيراني

 

رحّبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بأفق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وسفك الدماء في غزة، معتبرةً ذلك خطوةً ضرورية لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء ووضع حدٍّ لمأساة إنسانية طالت كثيراً. وأشادت بالمبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي من أجل وقف شامل لإطلاق النار، مؤكدةً أنّ أي جهد صادق نحو السلام الدائم والعادل في المنطقة يجب أن يحظى بالدعم من المجتمع الدولي، وأن يُترجم إلى إجراءات عملية تنهي دوامة العنف والمعاناة.

وفي بيانها، عبّرت السيدة رجوي عن أملها في أن يفتح هذا التطور أفقاً جديداً أمام شعوب الشرق الأوسط للعيش بأمن واستقرار، وقالت: “إنّنا نأمل أن يكون وقف إطلاق النار بدايةً لمسارٍ يقود إلى سلامٍ دائمٍ وعادلٍ يقوم على احترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها بعيداً عن الإملاءات والتدخلات الخارجية.”

لكنها حذّرت في الوقت نفسه من أن النظام الإيراني، بزعامة خامنئي، لن يكفّ عن محاولاته لعرقلة أي مبادرة سلام أو تهدئة، لأن بقاءه مرتبطٌ باستمرار الحروب والأزمات. وأضافت قائلة: “بطبيعة الحال، لا شكّ في أنّ خامنئي والديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران سيواصلان إشعال الحروب وتأجيج الفوضى في المنطقة ما داما في السلطة. إنّ هذا النظام لا يعيش إلا على أنقاض الاستقرار، ولا يتغذّى إلا من الدم والدمار.”

وشدّدت السيدة رجوي على أنّ التجارب الممتدة على مدى أكثر من أربعة عقود أثبتت أن النظام الإيراني هو العامل الرئيسي وراء الإرهاب واحتجاز الرهائن، وإشعال النزاعات الطائفية، وزعزعة الأمن الإقليمي. وقالت: “كما أعلنت المقاومة الإيرانية دائماً، فإنّ الديكتاتورية الدينية والإرهابية الحاكمة في إيران كانت ولا تزال المصدر الأهم للإرهاب وإفشال فرص السلام في الشرق الأوسط. فالقمع والمجازر في الداخل، وتصدير الإرهاب والحروب إلى الخارج، والسعي الحثيث وراء القنبلة الذرية، هي الأركان الثلاثة لاستراتيجية بقاء الفاشية الدينية.”

وأشارت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية إلى أنّ النظام الإيراني استغلّ القضية الفلسطينية طيلة 45 عاماً كغطاء لتمرير مخططاته التخريبية وتوسيع نفوذه في المنطقة، وقالت: “لقد تاجر هذا النظام بآلام الشعب الفلسطيني، وبدلاً من أن يدعم قضيته العادلة، حوّلها إلى أداة لتصدير التطرف والانقسام وابتزاز الأنظمة الأخرى. بل إنه لم يتورع عن محاولة اغتيال قادة منظمة التحرير عندما رآهم يسعون نحو السلام.”

وأضافت أن الشعب الإيراني، الذي يعاني من الفقر والبطالة والقمع، لم يجْنِ شيئاً من تدخلات نظامه في المنطقة سوى المزيد من العزلة والعقوبات وانهيار الاقتصاد. وقالت: “بينما يعيش الملايين من أبناء الشعب الإيراني تحت خط الفقر، ينفق النظام مليارات الدولارات لتمويل الميليشيات والحروب في الخارج. هذه السياسة ليست سوى وجه آخر لجرائم القمع الداخلي التي تستهدف كل صوت حر يطالب بالحرية والعدالة.”

وأكدت السيدة رجوي أنّ الطريق نحو السلام الحقيقي في المنطقة يبدأ بإقصاء هذا النظام عن الساحة السياسية الإقليمية والدولية، ودعم إرادة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة التي تمثل البديل الديمقراطي القادر على إحلال الاستقرار في إيران والمنطقة. وختمت بالقول: “إنّ إحلال السلام الدائم والعادل في الشرق الأوسط لن يتحقق طالما بقي النظام الإيراني في السلطة. السلام يمرّ عبر إنهاء ديكتاتورية ولاية الفقيه ودعم تطلع الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى