أزمة بين الاستخبارات الروسية ووزارة الدفاع واعتقال مسؤول استخباراتي بارز
كشف تقرير صحفي أميركي عن “أزمة” داخل جهات سيادية روسية واعتقال مسؤول استخباراتي بارز على الأقل، على خلفية الهجوم العسكري المستمر على أوكرانيا منذ أكثر من 3 أسابيع.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، قولهم إن “تبادل الاتهامات وتوجيه أصابع الاتهام قد بدأ داخل وكالات الاستخبارات الروسية من جهة ووزارة الدفاع من جهة أخرى”.
واعتبرت أن “الحملة العسكرية على أوكرانيا التي توقعت موسكو أن تتوج بسيطرة سريعة على كييف، تحولت إلى مستنقع مكلف ومحرج” لروسيا.
وأشارت الصحيفة إلى “اعتقال مسؤول استخبارات روسي كبير واحد على الأقل، من دون أن يشكل ذلك أي تهديد مباشر على قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الحديدية على السلطة”.
وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن المسؤولين الأميركيين “يراقبون هذه التطورات عن كثب”.
وتحدث مسؤول أميركي عن “تقارير موثوقة” بشأن وضع قائد في وحدة الاستخبارات الروسية المسؤولة عن أوكرانيا رهن الإقامة الجبرية، موضحا أن “مشاحنات اندلعت بين جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الدفاع في روسيا”، وهما وحدتان مسؤولتان عن التحضير للعمليات العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا.
وهي ليست المرة الأولى التي تشكك فيها الولايات المتحدة أو دول غربية أخرى، في نجاح الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير الماضي.
وفي المقابل، أعلنت روسيا أكثر من مرة، وأحيانا على لسان بوتن، أن الهجوم على أوكرانيا يسير وفق الخطة الموضوعة له، وأن العملية العسكرية تحقق أهدافها.
ولا تزال القوات الروسية على مشارف كييف منذ أيام، وسط مقاومة عنيفة من القوات الأوكرانية التي تدافع عن العاصمة، مما بدد تكهنات سابقة بأن سقوط المدينة في يد الروس أمر سهل.