اخبار العالم

تغريدة خامنئي تشغل محللي المخابرات وتفتح باب التكهنات عن صحته

ينشغل محللو المخابرات الأميركية والإسرائيلية في الإجابة عن تساؤلات حول الحالة الصحية لمرشد الثورة الإيراني، علي خامنئي، منذ أن نشر تغريدة، الأربعاء يطلب فيها من أنصاره الصلاة من أجله، ليكون السؤال الأبرز: .هل يقترب خامنئي من الموت؟ وكيف سيؤثر على ذلك على مفاوضات الاتفاق النووي؟ وفق تحليل لشبكة فوكس نيوز الأميركية.

يقول تحليل “فوكس نيوز”، إن الإجابة عن هذا التساؤل قد يعني الكثير لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، خاصة في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة، لإعادة طهران للامتثال للاتفاق النووي لعام 2015.

واستأنف دبلوماسيون يمثلون الدول الكبرى في فيينا، الجمعة، مباحثاتهم حول البرنامج النووي الإيراني سعيا الى إنجازها بحلول نهاية مايو لانقاذ الاتفاق بعد تصعيد كبير بين الولايات المتحدة وإيران مدة ثلاث سنوات.

ونقل التحليل عن مصادر أن المحادثات بين الجانبين قد تتوصل إلى اتفاق وشيك، فيما ناقش محللون في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، الحالة الصحية لخامنئي.

ورغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على طهران، إلا أن إيران مستمرة في برامجها وسياساتها القمعية داخل وخارج البلاد، وفي حال العودة إلى الاتفاق النووي بصورته القديمة، فهذا قد يعني بدء “العد التنازلي لحرب جديدة في الشرق الأوسط”، بحسب ما تراه إسرائيل.

ولهذا فإن تغريدة خامنئي لها أهمية كبرى، ورغم ما قد تتوصل إليه التفاوضات في فيينا، إلا أن خامنئي لديه الكلمة الأخيرة، والحسم في القرار الأخير في طهران.

باتريك كلاوسون، مدير الأبحاث في معهد واشنطن، قال إنه من الصعب معرفة ما إذا كان المرشد الأعلى لإيران سيوافق على الاتفاق النهائي أم لا، إذ أنه كان قد تخلى في 2009 عن اتفاق حول الملف النووي.

ويضيف أن هذا الأمر يبقي واشنطن حذرة فيما ستوافق عليه أو سترفضه فيما يتعلق بالصفقة، إذ أنها لن تصبح نهائية من دون قرار من خامنئي.

وتهدف مباحثات فيينا إلى إحياء كامل لـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”، لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.

عومير كرمي، محلل في معهد واشنطن أيضا، قال إن تغريدة خامنئي تتعلق بشكل أكبر ببعد ديني، خاصة وأنها دعوة تتزامن مع “ليلة القدر”، مشيرا إلى أن الحديث عن مرض خامنئي وصحته منتشر منذ سنوات.

ما أثار التكهنات حول صحة خامنئي، أن التغريدة الأولى لم تكن تحمل أي إشارات لـ”ليلة القدر”، ولكن بعد ساعات تم حذف التغريدة الأولى وإضافة تغريدات تحمل هاشتاق ليلة القدر، وهو ما اعتبره كرمي نوعا من خطأ القائمين على إدارة حسابات شبكات التواصل الاجتماعي للمرشد الأعلى لإيران.

وفي ديسمبر الماضي، قال الصحفي الإيراني محمد أحوازي على حسابه في تويتر أن “مصادر إيرانية تتحدث عن تدهور صحة خامنئي”، مضيفا أن “مقربين من خامنئي خائفون جدا على وضعه الصحي هذه المرة”.

وأشار إلى أن المصادر أكدت “أن مهام وصلاحيات مكتب المرشد الإيراني انتقلت إلى نجله مجتبى خامنئي الذي يشرف على عدة دوائر أمنية واستخباراتية في إيران”.

وذكر أحوازي أنه “من غير الواضح حتى الآن سبب تدهور صحة خامنئي هل بسبب معاناته من سرطان البروستات أو نتيجة مرض آخر”.

تأتي هذه الأنباء بعد 6 سنوات من إجراء المرشد الإيراني جراحة ناجحة في غدة البروستاتا.

وخلال العام الماضي، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن معركة محتدمة تدور داخل أروقة النظام في إيران بشأن اختيار خليفة لخامنئي (81 عاما) في قرار من شأنه أن يحدد مصير إيران على مدى العقود المقبلة.

وذكرت أن هناك مرشحين محتملين لخلافة خامنئي، هما مجتبى البالغ من العمر 51 عاما والذي يواصل الدراسة الدينية المتقدمة في الحوزة الدينية في قم، والآخر هو المتشدد إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء الذي خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2017 لصالح روحاني.

Show More

Related Articles

Back to top button