اخبار العالم

انفجار في موقع صواريخ مشتبه يهز طهران

أظهرت صور بالأقمار الصناعية أن الانفجار الذي هزّ العاصمة الإيرانية جاء من منطقة في جبالها الشرقية يُعتقد أنها تخفي شبكة أنفاق تحت الأرض ومواقع لإنتاج الصواريخ. ولا يوجد رواية رسمية بعد للحادث الذي وقع في وقت مبكر من صباح الجمعة وأرسل كرة نارية ضخمة في السماء بالقرب من طهران.

مع ذلك، فإن الرد غير المعتاد للحكومة الإيرانية في أعقاب الانفجار، يؤكد الطبيعة الحساسة لمنطقة قريبة حيث يعتقد مفتشون دوليون أن إيران أجرت اختبارات شديدة الانفجار قبل عقدين من الزمن على أسلحة نووية.

وألقى المتحدث باسم وزارة الدفاع داوود عبدي باللوم في الانفجار على غاز مسرب لم يتعرف عليه وقال إنه لم يُقتل أحدٌ في الانفجار. ووصف الموقع بأنه “منطقة عامة”، ما أثار تساؤلاً عن سبب تولي مسؤولين عسكريين وليس رجال إطفاء مدنيين المسؤولية.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية للمنطقة، على بعد حوالي 20 كيلومتراً شرق وسط مدينة طهران، مئات الأمتار من الأراضي المحترقة لم تظهر في صور المنطقة التي تم التقاطها في الأسابيع التي سبقت الحادث.

وتقع منطقة تخزين الغاز بالقرب مما يصفه محللون بمنشأة صواريخ “خوجير” الإيرانية. ونقلت “أسوشيتد برس” عن الباحث في مركز “جيمس مارتن” لدراسات عدم الانتشار، يبدو أن الانفجار أصاب منشأة تابعة لمجموعة “شهيد بيكري” الصناعية، التي تصنع صواريخ تعمل بالوقود الصلب.

وحدد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن “خوجير” بأنه “موقع لأنفاق عديدة يشتبه في أنها تستخدم في تجميع أسلحة”. كما تشير المباني الصناعية الكبيرة في الموقع المرئية من صور الأقمار الصناعية إلى تجميع صواريخ هناك.

وقالت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية إن لدى إيران بشكل عام أكبر برنامج لمرفق تحت الأرض في الشرق الأوسط. وأوضحت في عام 2019 أن مثل هذه المواقع “تدعم معظم جوانب قدرات الصواريخ البالستية في طهران، بما في ذلك القوة العملياتية وبرنامج تطوير وإنتاج الصواريخ”.

كما حدد مسؤولون إيرانيون أنفسهم الموقع على أنه موجود في بارشين، موطن قاعدة عسكرية حيث قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق إنها تشتبه في أن إيران أجرت اختبارات على محفزات تفجير “زنود” يمكن استخدامها في الأسلحة النووية.

وعانت برامج الصواريخ والفضاء الإيرانية سلسلة من الانفجارات في السنوات الأخيرة. وكان أبرزها في عام 2011، عندما أدى انفجار في قاعدة صاروخية بالقرب من طهران إلى مقتل القيادي في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم، الذي قاد برنامج الصواريخ التابع للقوات شبه النظامية، و16 آخرين.

في البداية، وصفت السلطات الانفجار بأنه حادث، على الرغم من أن سجيناً سابقاً قال في وقت لاحق إن الحرس استجوبه للاشتباه في أن إسرائيل تسببت في الانفجار.

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button