اخبار العالم

النظام الإيراني يدفع الأقليات في سوريا نحو مذبحة.

في ظل الأزمة المستمرة في سوريا، يواصل النظام الإيراني اتباع سياسات التدخل والتحريض الطائفي لضمان نفوذه وتحقيق مصالحه الإقليمية. هذا التدخل، الذي يتخذ أشكالاً متنوعة، لا يهدف إلا إلى تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية على حساب استقرار سوريا ومستقبل شعبها.

تصريحات تحريضية

أثار اللواء محسن رضائي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، الجدل بعد تصريحاته الداعمة للفتنة الطائفية في سوريا. حيث أكد على ضرورة “إحياء المقاومة” ضد ما وصفه بـ”الاحتلال والتجاوز الخارجي والاستبداد الداخلي”، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام. هذه التصريحات جاءت مترافقة مع اتهامات موجهة للنظام الإيراني بتأجيج الصراعات الداخلية في سوريا بدلاً من السعي لحلها.

التحريض الطائفي وتدمير النسيج الاجتماعي

ضمن محاولاته لإثارة الفتن، قام عملاء النظام الإيراني بالتنسيق مع بقايا نظام الأسد بارتكاب أعمال تهدف إلى التحريض الطائفي. أبرز هذه الأعمال كان إحراق مدافن تعود لمسيحيين وعلويين، ما يهدف إلى استدراج هذه الأقليات لمواجهة القوى المعارضة. هذه الخطوات تسعى لإبقاء الوضع السوري في حالة من الانقسام المستمر بما يخدم مصالح إيران.

خطر الانجرار خلف النظام الإيراني

النظام الإيراني لا يهتم سوى بتحقيق مصالحه السياسية، حتى لو كان ذلك على حساب تدمير الأقليات الدينية والاجتماعية في سوريا. هذه السياسة ليست بجديدة، حيث استخدم النظام نفس النهج في دول أخرى كالعراق ولبنان واليمن، ما أدى إلى تفكك المجتمعات وإشعال الحروب الطائفية.

على الأقليات في سوريا أن تكون واعية بمخاطر الانجرار خلف مشاريع النظام الإيراني. التاريخ الحديث يثبت أن إيران لا تهتم سوى بمصالحها التوسعية، حتى لو كان الثمن هو إحراق الدول وتدمير الشعوب. التكاتف بين جميع مكونات الشعب السوري ورفض التدخلات الخارجية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام وإعادة بناء الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى