ترامب للإيرانيين: خذوا وقتكم لست على عجلة من أمري
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه “لا داعي للعجلة” بما يتعلق بمسألة حل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والتي أثارت مخاوف من نشوب صراع عسكري.
وصرح ترامب في أوساكا حيث يجتمع زعماء العالم للمشاركة بقمة مجموعة العشرين “لدينا كثير من الوقت. لا داعي للعجلة، يمكنهم أخذ وقتهم”.
أضاف “نأمل بأن ينجح الأمر بنهاية المطاف. إذا نجح، سيكون جيدا، وبحال العكس، فإنكم ستسمعون بذلك”.
إلا أن تصريحات ترامب هذه تتناقض مع اللهجة العدائية التي اعتمدها في الأيام الماضية.
وتطرق الرئيس الأميركي الأربعاء إلى إمكان اندلاع حرب مع إيران لا يتوقع “أن تطول كثيرا”.
وأعرب ترامب في مقابلة أجرتها معه “بزنس فوكس نيوز” عن أمله بـ”ألا يحصل ذلك”، قبل أن يضيف “لكننا في وضع قوي للغاية في حال حدوث أي شيء. ولن تطول (الحرب) كثيراً. ولا أتحدث هنا عن إرسال جنود على الأرض”.
ثم عاد وأعلن في وقت لاحق أن القادة الإيرانيين سيكونون “أغبياء” و”أنانيين” إذا رفضوا التفاوض من أجل التوصل لاتفاق يجنبهم التعرض للعقوبات التي فرضتها واشنطن.
من جهتها، حذرت إيران الرئيس الأميركي من الوقوع في “وهم الحرب القصيرة” عليها.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس على تويتر أن فكرة “الحرب القصيرة مع إيران مجرد وهم”، معتبرا أن تصريحات ترامب “تهدد السلام”.
وشهدت العلاقات المتوترة أصلا بين إيران والولايات المتحدة منذ أكثر من 40 عاما، تصعيدا خطيرا منذ نحو شهرين بعد بدء العمل بعقوبات أميركية قاسية جدا على إيران.
وبلغ التوتر درجة خطيرة مع قيام إيران بإسقاط طائرة مسيرة أميركية في العشرين من حزيران/يونيو، إثر تعرض ناقلات نفط لاعتداءات نسبتها واشنطن إلى طهران التي نفت ذلك.
وفرضت إدارة ترامب عقوبات مشددة على طهران، بعد انسحابها العام الماضي من الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015 وذلك في لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.
والخميس، قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى إيران إن سياسة بلاده التي تقضي بممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على طهران تؤتي ثمارها، وحذر من أن العقوبات الأميركية لا تمنح إيران الحق في مخالفة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وقال المبعوث بريان هوك “نحن ملتزمون بتلك السياسة التي تتضمن أقصى ضغوط اقتصادية لأنها ناجحة، إنها تحرم النظام من مستويات عائدات تاريخية”.
وكان هوك يتحدث قبل اجتماع مع دبلوماسيين كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في باريس في مسعى لإقناعهم بأن السياسة الأميركية هي السبيل الأمثل لحمل إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.
ويأتي الاجتماع أيضا مع اقتراب إيران من الوصول إلى الحد الأقصى من مخزون اليورانيوم المخصب المسموح لها بامتلاكه بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي يضم أيضا الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين.
الميدل ايست اونلاين