كلام باسيل لا يرتكز على معايير مبدئية او علمية، بل شعبوية بشعبوية
قال باسيل أمس في حوار تلفزيوني حرفيا: “قسم من السوريين لا يستطيعون العودة جرّاء الخوف والظروف، والقسم الآخر الذي لا يعود بسبب المساعدات الدولية التي يحصل عليها هنا. ولذلك نتحدث عن عودة آمنة كريمة وليس طوعية، لأنه قد يبقى هنا ويصبح الامر توطيناً”.
يتناقض هذا الكلام جذريا مع كلامه الشعوبي بان مؤتمر بروكسيل يريد تمويل النازحين، وحديثه ان التطبيع يشكل ممرا لعودة النازحين، وان عضلاته قادرة وحدها على إعادتهم.
على المجتمع الدولي او الدولة الروسية ان تقدم الضمانات المطلوبة لعودة آمنة وكريمة للنازحين، وفق قول باسيل، لجهة تبديد عامل الخوف، لان الكلام ليس عن العودة الى سويسرا، بل الى سوريا تحت حكم نظام الأسد المشهود في حرصه على التعددية والحريات!!
النقطة الثانية التي تحدث عنها باسيل لا علاقة لها أيضا بالتطبيع المشؤوم لجهة إقناع المجتمع الدولي بتحويل المساعدات الدولية الى النازحين بعد عودتهم الى سوريا، فهذا القرار هو لدى المجتمع الدولي وليس النظام السوري.
لا مشكلة لباسيل في ان يناقض نفسه بين موقف وتصريح، لان كلامه لا يرتكز على معايير مبدئية او علمية، بل شعبوية بشعبوية.
المصدر : الوضوح في الموقف