تحت المجهر

سندخل السنيورة الى السجن..!

… “سندخل السنيورة الى السجن”. هذه الجملة الأكثر تداولاً في أوساط حارة حريك الرسمية والشعبية وجمهور حزب الله يتحدث عنها وكأنها انجاز مرتقب على قاعدة “ألم أعدكم بالنصر”.

بالمقابل فإن جملاً متنوعة تدور في أوساط بيت الوسط والمحيطين فيه عن مشاركة المرأة في السلطة كإنجاز، ورفع العوائق الاسمنتية من بعض الطرقات وصولاً الى قرارات صعبة على الناس تفهمها وتحملها.

على قاعدة “الناس بالناس والقطة بالنفاس” يبدو أننا نتجه الى مرحلة جديدة يقودنا اليها حزب الله وكل حلفائه هي إعادة عقارب الساعة تحديداً الى ما قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 حيث كان القضاء يستمع الى الرئيس فؤاد السنيورة وبعض رفاقه في ادعاءات لا تختلف كثيراً عن الادعاءات التي تروّج في هذه الأيام ضد هذا الرجل نفسه.

الحملة الأولى أوقفتها جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. فيما الحملة الثانية تبدو أنها مستمرة حتى حصول حدث كبير ما يجبر الجميع على وقف عقارب الساعة.

بإنتظار الحدث تبدو جبهة الدفاع عن الرئيس السنيورة ضعيفة مع انقسامها الى قسمين: الأول يضم الصامتين بوجه الحملة ويتصدرهم الرئيس سعد الحريري وكبار الوزراء والنواب الذين تلطوا جميعاً خلف بيان كتلة المستقبل وكأن الأمر حادث طارئ لا يستدعي أكثر من ذلك.

والثاني تمترس في وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعه مستنكراً، متضامناً، متقياً من المطر في شباط لا يغادر صفحته على الفيسبوك، أو تويتر على قاعدة “أضعف الايمان”.

سلوك القسم الأول قاتل للعزيمة، وسلوك القسم الثاني محبط يائس. وبين السلوكين كل الخوف ان يتحقق الإنجاز الذي وعدوا به في حارة حريك وهو ادخال فؤاد السنيورة الى السجن.

الرئيس فؤاد السنيورة سيدافع عن نفسه يوم الجمعة المقبل في مؤتمر صحفي ومن المؤكد ان الرجل يحمل كل الوثائق والأدلة اللازمة لكن هل تكفي قرائن السنيورة لايقاف هذه الحملة؟!

من المؤكد ان استهداف الرئيس فؤاد السنيورة ليس لشخصه وهو شبه متقاعد أو بالأصح مبعد عن موقع القرار السياسي. بل هو استهداف لكل من تضامن معه عندما حوصر في السراي الحكومي، ولكل من تضامن مع المحكمة الدولية، ولكل من ارتدى الشّال الأحمر والأبيض. 

بالختام ما هو الحدث المرتقب لإلغاء هذه الحملة على الرئيس فؤاد السنيورة هناك سُلة من الأحداث تضم الحرب على الفساد، والمحكمة الدولية، واستمرار الحكومة ورئيسها، والعلاقة مع النظام السوري. والسؤال هنا على ماذا سيقع الإختيار؟..!

المصدر : ايوب نيوز

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button