تحت المجهر

هجوم سيبراني يشل مؤسسة “القرض الحسن” التابعة لحزب الله.. ما هو حجم الخسائر؟

بقلم تادي عواد –

وفقًا لتقرير نشره موقع Ground News في 1 فبراير 2025، تعرضت مؤسسة “القرض الحسن”، التي تُعتبر بمثابة البنك المركزي لحزب الله، لهجوم سيبراني مدمر أدى إلى تعطيل عملياتها. وأثار هذا الهجوم تساؤلات عديدة في الأوساط اللبنانية، خاصة بعد الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الحزب. وقد أعلنت المؤسسة أن التأخير في بعض عملياتها يعود إلى “مشكلات تقنية”، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وفي هذا السياق، نقلت قناة “العربية” عن مصدر في حزب الله قوله إن عددًا من الموظفين في عدة فروع لـ”القرض الحسن” واجهوا مشكلات تقنية نتيجة للهجوم السيبراني، دون تقديم معلومات إضافية حول طبيعة الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه.

تُعد مؤسسة “القرض الحسن” واحدة من أهم المؤسسات المالية التابعة لحزب الله، إذ توفر خدمات مالية واجتماعية لمجتمعها. ويُعتقد أن هذا الهجوم قد يكون له تأثير كبير على عملياتها وعلى الفئات التي تستفيد من خدماتها.

حتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد مصدره وأهدافه المحتملة.

تحليل تقني للهجوم السيبراني على “القرض الحسن” وتأثيراته المحتملة

السيناريوهات الممكنة:

تزوير أوامر تحويل الأموال
يمكن للمهاجمين إدخال أوامر تحويل مزورة، مما يؤدي إلى نقل مبالغ مالية ضخمة إلى حسابات غير معروفة، وهو ما قد يتسبب في خسائر فادحة.

إمكانية شطب أو تعديل الأرصدة والديون
إذا تمكن المهاجمون من الوصول إلى قاعدة بيانات الحسابات والقروض، فقد يستطيعون:

إلغاء الديون: حذف سجلات الديون، مما يمنع المؤسسة من استرداد الأموال من المقترضين.

زيادة أرصدة حسابات محددة: إضافة أرصدة وهمية لبعض الحسابات، مما يسمح لحامليها بسحب أموال غير حقيقية.

حذف أو تعديل السجلات المالية: مما قد يؤدي إلى شلل مالي للمؤسسة وجعل استعادة الأرصدة شبه مستحيلة.

تدمير البيانات المالية
إذا كان الهدف الأساسي للهجوم هو الإضرار بالمؤسسة بدلًا من سرقة الأموال، فقد يتم استخدام أساليب مختلفة، مثل:

حذف أو تشفير قواعد البيانات (Ransomware Attack)، مما يجعل استعادة البيانات مستحيلة دون مفتاح فك التشفير.

تداعيات الهجوم والسياسات المحتملة

الهجوم السيبراني على “القرض الحسن” يعكس تصعيدًا جديدًا في الحرب الإلكترونية ضد حزب الله، وقد تكون له تداعيات مالية وأمنية طويلة الأمد. ورغم أن الجهة المنفذة لا تزال مجهولة، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل، مع احتمال وجود دور لجهات أخرى.

هذا الهجوم يبرز الدور المتزايد للحرب السيبرانية في الصراعات الحديثة، حيث لم يعد استهداف البنية التحتية المالية يقتصر على العمليات العسكرية التقليدية، بل بات يشمل أيضًا الهجمات الرقمية كأداة فعالة لإضعاف الخصوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى