شكوى ضدّ ديما صادق ونديم قطيش لنشرهما كاريكاتير خامنئي
قدم الناشط فادي حدرج، بواسطة وكيله القانوني، بشكوى أمام النيابة العامة الإستئنافية في مدينة النبطية، ضد الإعلاميين نديم قطيش وديما صادق وآخرين، بجرائم المواد 288 و317 و474 و770 عقوبات، وسجلت الشكوى وأحيلت الى مفرزة النبطية للتحقيق.
وتأتي هذه الشكوى على خلفية “قيام المدعى عليهم بإعادة نشر كاريكاتير مسيء للمرجع الشيعي الإمام علي الخامنئي”، بحسب ما جاء في نص الشكوى، علماً أن الكاريكاتير المذكور كانت الرقابة اللبنانية قد أزالته من صفحات مجلة “كورييه انترناسيونال” الفرنسية، بعد دخولها لبنان قبل أيام.
واختفى الرسم من المجلة التي نشرت في عددها الأخير ملفاً عن الذكرى الـ40 للثورة في إيران، ويظهر خامنئي غاضباً، يتطاير الشرار من عمامته ليصيب المدنيين المتظاهرين. لكن في العدد الذي وُزّع في لبنان، كان الكاريكاتور محجوباً بشريط لاصق رصاصي اللون، ومن دون أي توضيح رسمي لحجب عمل الرسام الإيطالي، ماركو دي أنجليس، الذي نُشر في الأساس في “لا ريبوبليكا” الإيطالية العام الماضي.
خطوة الحجب أثارت موجة استنكارات في مواقع التواصل، عبّر خلالها قراء المجلة ومتابعيها وإعلاميين وناشطين عن رفضهم لما قامت به الرقابة اللبنانية، والذي يندرج في إطار القمع والتعتيم. وكان من بين المنددين، الإعلامية ديما صادق، التي أعادت نشر الرسم الكاركاتيري لخامنئي، انطلاقاً من دفاعها عن قضية الحريات. لكن صادق واجهت بالمقابل حملة هجوم شرسة من قبل مناصرين لـ”حزب الله” ومؤيدين لحجب الكاريكاتير، الذين دعوا القوى الأمنية للتحرك ضدّها كونها “نشرت تغريدة مسيئة لرمز من رموز الطائفة الشيعية”، على حد اعتبارهم.
وعلى الخلفية نفسها شنّ متعهّد الحفلات، عماد قانصو، هجوماً ضد صادق، عكس ذكورية مقيتة في التعاطي ونمط التفكير، حيث نشر تعليقاً قال فيه: “لك تاريخ أثناء مراهقتك وبدايتك الإعلامية، لو تم نشره لمنعته الرقابة”، ما استدعى ردوداً متضامنة مع صادق، بينها تعليق الإعلامية ديانا مقلد، التي قالت: ” ليت السيد قانصو يستفتي خامنئي الذي يدافع عنه بشأن الحفلات والمغنين والسهرات والمشروب الذي تحفل به حفلاته، هل يقبل بها خامنئي؟ قبل ان يتهجم بأسلوب رخيص على صادق فليكن منسجما مع نفسه”.
وكما ديما صادق واجه الإعلامي نديم قطيش هجوماً مماثلاً بعد أن قام بنشر الرسم نفسه “تحدياً للرقابة ودفاعاً عن الحرية” بحسب ما ذكر في تغريدته، فانهالت عليه التعليقات التي غلبت عليها لغة التحقير والشتائم، فيما اعتبر البعض أنه “أساء إلى رمز شيعي كبير”، وعليه “يستحق ألا يمرّ الأمر عرضاً”.
المصدر : المدن