“التيار”: إنتحار سياسي وليس اغتيالاً
علّق قيادي سابق في التيار الوطني الحر على كلام رئيس التيار النائب جبران باسيل حول الإغتيال السياسي الذي يتعرّض له رافضاً هذا الطرح واضعاً إياه في خانة الهروب من المسؤولية عن المآل الذي وصل إليه التيار بقيادة باسيل، وبأن المعادلة الصحيحة هي “الإنتحار السياسي البطيء” الذي مارسه باسيل برفضه كل ما حذرنا منه منذ تفاهم “٦ شباط ٢٠٠٦” إلى أسلوب ممارسة السلطة وتعرّضنا بنتيجته إلى الإضطهاد داخل التيار وصولاً إلى حملات التخوين والإقصاء والتطهير لجميع رفاق العماد ميشال عون مشبّهاً ما قام به باسيل بالإنقلاب مستغلاً ارتباطه العائلي بالجنرال.
وأكمل القيادي السابق بأن حزب الله في ٥ شباط ٢٠٠٦ هو نفسه ولم يتغير في ٧ شباط نتيجة التفاهم وما زال هو نفسه حتى اليوم سواء كنا من المؤيدين له أو من المعارضين. اضاف: الذي تغيّر هو التيار الذي يعترف باسيل اليوم بأنه خسر من شعبيته في الشارع المسيحي نتيجة تفاهمه وشراكته مع الحزب الذي عوّض عليه الخسارة الشعبية بأرباح ومكاسب نيابية ووزارية وسلطوية من دون أن يشعر باسيل بأي إحراج أو ضيق أو خطر على حقوق المسيحيين.
كما دعا باسيل إلى الإعتذار من المسيحيين وقياداتهم الروحية والحزبية والسياسية قبل مطالبتهم بانتشاله من المستنقع الذي غرق فيه وأغرق حقوق المسيحيين ووجودهم ودورهم في وحوله.
وصف القيادي نفسه مواقف باسيل الحالية بالفائض من الوقاحة وسأل: هل تذكّر اليوم ضرورة التواصل مع الناس وفتح الأذن الصماء؟ هل نسي أنه معاقب بتهمة الفساد؟ أين الكهرباء، “ما خلّوك” لماذا لم تفضحهم، ولماذا خلّوك تصرف ٤٠ مليار دولار على قطاع تراجع من تغذية ١٨ ساعة كهرباء إلى أربعة وأحياناً صفر تغذية؟ هل هم “ما خلوك” تقبل العروض الألمانية وغيرها لإنشاء معامل إنتاج الكهرباء؟ الحزب لم يلتزم بنود ورقة التفاهم لماذا انتظرتم حتى الآن، ولماذا تطلبون ورقة جديدة فهل من لم يلتزم بالأمس سيلتزم اليوم؟
ختم القيادي: كفى مناشدات وكفى خداعاً للناس والأهم كفى تهرباً من واقع ما جنته يداك وسياستك وانتحارك ولم يتجنّ أحد عليك.