استراتيجية “الشحاذة”.. هل ما زالت تنفع لبنان؟
المصدر : “اللبنانية”
لا تزال استراتيجية “الشحاذة” وامتهان التسوّل والتوسّل على أبواب عواصم العالم هي المستحكمة بمفاصل الحكم هربا من أي حل بديل.
وفي هذا الاطار، استرعى موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان في قصر بعبدا اهمية ومتابعة، حين طالب المجموعة بمساندة بيروت “سيحتاج برنامجنا الإصلاحي إلى دعم مالي خارجي، خصوصاً من الدول الصديقة ومن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، وذلك لدعم ميزان المدفوعات ولتطوير قطاعاتنا الحيوية”، مؤكدا “اننا نعوّل وبشكل كبير على التمويل الذي تم التعهد به والبالغ ١١ مليار دولار في مؤتمر CEDRE والتي ستخصص بشكل أساسي للاستثمار في مشاريع البنية التحتية”.
كلام الرئيس يقول المخضرم السياسي ل”اللبنانية” ليس في محله، فالأزمة العالمية أصبحت أكبر بكثير من أزمة لبنان الذي لم يعد ينفعه لا سيدر ١ ولا ٢ ولا ٣ في ظل استحالة وجود دولة قادرة على مساعدته للنهوض من أزماته بسبب كورونا وما تعانيه هذه الدول من انهيارات اقتصادية نتيجة هذا الفيروس.
والحل يضيف المخضرم السياسي بلبنانيي الانتشار القادرين ان يلعبوا دورا أساسيا ومفصليا في إنقاذ اقتصاد لبنان وإعادة ضخ التعاملات الأجنبية والاستثمارات المطلوبة واعادته “سويسرا الشرق” ولكن ذلك يحتاج تغييرا في كيفية ادارة البلاد ويتطلب ثقة وهي مفقودة بطبيعة الحال في ظل وجود القوى السياسية نفسها منذ سنوات.
ولم يعد يجدي نفعا لا الديمقراطية التوافقية ولا نظام المحاصصة المتبع لان لبنان وفق المخضرم السياسي ل”اللبنانية” مقبل ليس على جمهورية ثالثة، بل على كيان جديد يختلف كليا عن كيان ٤٣ برعاية فرنسا، ولكن نحن بانتظار ما ستؤول اليه التغييرات في الانظمة السياسية والتحالفات في العالم والمنطقة واي دولة سترعى نشأة هذا الكيان الجديد.