إلى روح تاتا سلام.. بقلم عمر سعيد
إلى روح تاتا سلام..
كثيرون مثلي لم يغدق عليهم الحظ بلقائك، كثيرون مثلي ضحكوا، تداولوا مقاطعك، علقوا، وظلوا ينتظرون جديدك.
كثيرون مثلي يؤلمهم ألا جديد، سيصل هواتفهم بعد اليوم من تاتا سلام.
وكثيرون مثلي قد لا يبكونك، ولكني أثق بأنهم سيحزنون، وسيشعرون بفراغ ليس بسيطًا بفقدك.
لست أدري إن كنتِ على علم بأنكِ قد صرتِ من صناع المحتوى، غير أني أدرك معاني الرسالة التي ضمنها حفيدك لمقاطع الفيديو التي جمعتكما أنت وصوته.
وإني وبعد أن أتوجه إليه بالتعزية، والدعاء لروحك بالراحة والسلام.
أثمن وكثيرًا ما قدمه هذا الحفيد من خلال المقاطع لكل من تابعك.
كانت رسالته بسيطة جدّا، وكانت عميقة جدًا جدًا أيضًا:
“أجدادنا أجمل ما تبقى من أمسنا في الحياة”
تعلمنا من حفيدك معن أن نشغل حياة كبارنا وأجدادنا بكثير من الحب وبعض الضحك.
ففي الوقت الذي تغص فيه دور العجزة بالذين يبيتون لياليهم على حزن وصمت، كنت أنت تجولين عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لتباهي الدنيا بلطف هذا الحفيد ومحبته التي تقاسمها مع الناس ضحكًا وطرافة.
كنت عفوية بسيطة تشبهين أرضنا فيما تحملتها منا.
فشكرًا لك، شكرًا لعمرك الذي ما جف عن إضحاكنا.
وشكرًا لفادي الحفيد الذي أظنه سيحتاج وقتًا طويلًا ليعوضك، ويعوض المحتوى الذي أرّخت فيه لألطف شخصيات الأجداد في العصر الحديث.
كلنا نحبك.
عمر سعيد