حكومة “الأفعى المسماة حزب الله”.. دول الخليج لا ترحب بحكومة لبنان
دأبت دول الخليج العربية على تمويل الاقتصاد اللبناني الهش منذ فترة طويلة غير أنها عازفة الآن فيما يبدو عن مد يد العون للمساعدة في التخفيف من حدة أسوأ أزمة مالية تواجه بيروت منذ عشرات السنين وذلك لانزعاجها من تزايد نفوذ جماعة حزب الله حليفة خصمها اللدود إيران.
وقال رئيس الوزراء حسان دياب، الذي بدأت حكومته عملها الأسبوع الماضي بدعم من جماعة حزب الله الشيعية وشركائها، إن أولى رحلاته الخارجية ستكون لمنطقة الخليج. ومن المستبعد أن يقابل بالترحاب، بحسب وكالة رويترز.
فلم تعلق أي من دول الخليج العربية المتحالفة مع واشنطن حتى الآن رسميا على الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد خلافات دامت أسابيع كما أنها لم توجه دعوات علنية إلى دياب لزيارتها.
وقال مصدر إقليمي إن السعودية والإمارات لن تتدخلا لمساعدة لبنان المثقل بالديون بسبب نفوذ حزب الله. وكان لبنان قد ظل بلا حكومة فاعلة منذ الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء السابق سعد الحريري للاستقالة في أكتوبر الماضي.
وقال أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية الأسبوع الماضي في مقال عن دياب “هذه الدول تقول له من الآن إنه غير مرحب به”.
وأضاف “فهي لن تقبل ببعث الروح في الأفعى المسماة حزب الله، ولن تخضع لابتزازه تحت عنوان مساعدة الشعب اللبناني”.
وردد رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف أحمد الحبتور النغمة ذاتها على تويتر، حيث تنبأ بعدم تقديم أي مساعدات “ما دام لبنان في قبضة حزب الله وحركة أمل، وما دامت شوارعه وجامعاته معرضا لصور مجرمي الحرس الثوري الإيراني وشعارات ملالي إيران”.