لبنان بين مطرقة قرار المحكمة الدولية وسندان الاقتصاد المترنح
يمر لبنان واللبنانيين باصعب ايام لم يشهدوها ايام الحرب الاهلية حيث كان صوت الرصاص هوي الامر اما اليوم فصوت الاقتصاد اصبح صارخاً ومدوياً فمن يسمع صوت الناس؟
ومن يسمع صوت المتشرد ؟
ومن يسمع صوت رب البيت العاطل عن العمل الذي لا يجد شيء ليطعم اولاده؟
ومن يسمع صوت المريض بمرض عضال يريد دواه المفقود ليداوي وجعه؟
كلها اسئلة تطرح ومشروعة فكيف السبيل لانقاذ الشعب الفقير من الجوع والعوز ؟
لبنان اليوم امام قرار محكمة دولية نهائي بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه زيادة شهداء ثورة الارز السؤال الذي يطرح نفسه كيف سينعكس على لبنان سواء في السياسة الداخلية والخارجية ؟ وهل سيكون صداه مزلزلاً ؟ وكيف سيتحمل اللبنانيين ذلك ؟
والمتهمين هم لبنانيين من بيئة حزب الله حيث يستفرد بقرارته غير ابه بوجود لا رئيس جمهورية ولا حكومة ولا مجلس نيابي وهو من يقرر السياسة الداخلية والخارجية للبنان .
مهلاً فلبنان باقتصاده عاجز وهو يترنح والحكومة عاجزة عن تقديم حلول داخلية لكي يتسنى لها ان تنفذ سياسة سيدر المالية الخارجية . اللبنانيون يتاملون بان الحل قادم لكنهم ينظرون الى ما يقوم به حزب الله من اعمال عسكرية دنكشوتية تجعلهم يراجعون حساباته بان ما يجري ليس لمصلحة لبنان ولا لمصلحتهم .
الوضع صعب جداً واعتقد ان سيدر لن تنفذ حتى تلاقي الحكومة حل للسلاح المتفلت والميلشيوي وخاصةً سلاح حزب الله .
لبنان مجروح وشعبه متألم ولا خطة واضحة للحكومة وهناك خلاف بين النواب وخاصة المعارضة على الموازنة وتحديداً قطع الحساب والكل اصبح يعلم ان الاخير لم ينوجد ومن صادق على الموازنة خالف الدستور والقوانين .
صرختي الى الرؤوساء الثلاث اهل حقاً تريدون لبنان سيداً وحراً ومستقلاً وذات اقتصاد قوي ومتين ؟ ماذا ستفعلون قبل موعد الانهيار ؟ نعم نعم نعم اتقوا الله وانتم تعلمون ان الوضع صعب جداً جداً جداً فنحن الشعب لم نعد اغبياء اصبحنا نعلم تماماً مثلكم عالجوا الامر قبل فوات الاوان لانه لن يرحمكم البحر عند غرق السفينة لا سمح الله
فادي محفوظ