لبنان

حزب الله… سرطان الجمهورية اللبنانية

في بلد تتساقط فيه المؤسسات واحدةً تلو الأخرى، وتُغتال الكفاءات، وتُختطف الدولة، لم يعد السكوت ممكنًا. فالمجرم الحقيقي الذي يقف خلف معظم مآسي لبنان ليس خفيًا: إنه حزب الله، هذا التنظيم الذي تمسّك بالسلاح باسم “المقاومة”، ثم وجّهه إلى صدور اللبنانيين، فقتل خيرة قياداتهم ودمّر دولتهم.

من “منظمة مقاومة” إلى ميليشيا إرهابية

منذ نشأته، ارتبط حزب الله عضويًا بالحرس الثوري الإيراني. وبعيدًا عن الدعاية التي تروّج له كـ”مقاومة”، فإن الحقائق الموثقة تُثبت أن الحزب:

مُصنَّف تنظيمًا إرهابيًا من قِبل الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، ألمانيا، ودول الخليج العربي.

متورط في شبكات تهريب، وغسل أموال، وتمويل دولي عبر تجارة المخدرات.

شارك في حروب بالوكالة في سوريا، العراق، واليمن، خدمةً للمشروع الإيراني.

دماء الشهداء: من رفيق الحريري إلى لقمان سليم

سجل حزب الله حافل بالاغتيالات السياسية:

رئيس الحكومة رفيق الحريري (2005): أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أحد كوادر الحزب، سليم عياش، باغتياله.

جبران تويني، سمير قصير، بيار الجميل، أنطوان غانم، وليد عيدو: سلسلة اغتيالات ممنهجة طالت رموز 14 آذار.

لقمان سليم (2021): صوت شيعي حر، اغتيل بعد أن تحدّى الحزب فكريًا وسياسيًا.

ولا تزال العدالة معلّقة… بفعل السلاح.

الجيش اللبناني في مرمى “المقاومة”

لم يكتفِ حزب الله بتقويض مؤسسات الدولة، بل استهدف الجيش اللبناني مباشرة:

2008: اغتيال الضابط سامر حنا، الذي قُتل بنيران عناصر الحزب في منطقة سجد، أثناء مهمة استطلاعية على متن مروحية عسكرية.

اجتياح بيروت والجبل (2008): استخدم الحزب سلاحه لإخضاع العاصمة والجبل، وقتل مدنيين ومقاومين وطنيين، فقط لأن الحكومة حاولت كبح نفوذه غير الشرعي.

الطيونة (2021): اعتداء مباشر على أحياء مسيحية، وسقوط شهداء نتيجة مهاجمته المدنيين .

من دمار الجنوب إلى تفجير بيروت

كل لبناني دفع ثمن مغامرات الحزب:

حرب إسناد غزة التي دمّرت لبنان، واستجلَبت الاحتلال الإسرائيلي للجنوب، وتسبّبت في مقتل عشرات الآلاف وتهجير مئات الآلاف من اللاجئين

حرب تموز 2006: مغامرة غير محسوبة دمّرت البنى التحتية وقتلت 1200 مدني.

الضاحية، بئر العبد، الرويس: انفجارات دامية نتيجة السلوك الأمني للحزب خارج الدولة.

تعطيل القضاء وتهديد القضاة: من القاضي صوان إلى القاضي بيطار، كل من اقترب من الحقيقة تم تهديده أو عزله.

من لم يُغتَل… مات جوعًا

بسبب حزب الله، أصبح لبنان دولة فاشلة:

سيطر على المرفأ والمعابر غير الشرعية.

منع استخراج الغاز لسنوات، ثم أهدى 1400 كلم² من المياه الإقليمية اللبنانية لإسرائيل مقابل تخفيف العقوبات الأميركية عن إيران.

عطّل الحكومات، وفرض المحاصصة، وعرقل المساعدات الدولية.

والنتيجة؟ انهيار اقتصادي غير مسبوق، هجرة، جوع، وعزلة دولية.

الخاتمة: لا دولة في ظل ميليشيا

لم يعد النقاش يدور حول “سلاح المقاومة”، بل حول ميليشيا إرهابية تمسك برقبة لبنان.
لا دولة بوجود سلاح غير شرعي.
لا عدالة بوجود جهاز أمني موازٍ للدولة.
ولا مستقبل للبنان طالما القرار في طهران، والسلاح في الضاحية.

آن الأوان لقول الحقيقة بصوت عالٍ:
حزب الله تنظيم إرهابي، دمّر وطننا، وقتل قادتنا، ويجب نزعه بقوة الحق والقانون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى