لماذا لم يعارض التيار “وحدة الساحات” عند إعلانها قبل سنوات؟
توقّف محلل سياسي-عسكري عند إعلان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والقياديين والناشطين في التيار معارضة مسألة “وحدة الساحات” والتي جاءت متأخرة أشهراً عن بدء تطبيقها فعلياً في الثامن من أكتوبر دعماً وإسناداً عقب بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر، وبعد سنوات من إعلانها بحيث لم يخلُ لقاء ثنائي أو أكثر في السنوات الماضية بين قادة المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن من ترداد عبارة “وحدة الساحات” في أدبيات البيانات الرسمية الصادرة عقب اللقاءات، وعلى وجه الخصوص لقاءات السيد حسن نصرالله مع القادة السياسيين والميدانيين “حماس” و “الجهاد الإسلامي” في بيروت. ووضع المحلل احتمالين لا ثالث لهما للإستفاقة المتأخرة للتيار في معارضة “وحدة الساحات” الأول هو عدم تصديق السيد حسن عند إطلاق الشعار، أو ابتزاز الحزب للحصول على مكاسب للتيار تعيد تثبيت وضعه كشريك مسيحي أوحد في منظومة الممانعة السلطوية.