“صفقة نهاية العهد”: ثروة لبنان لقاء السلطة!
يبدو أنّ الشعب اللبناني الذي ما برح يتلقّى شتّى أنواع ارتدادات القرارات الكارثية التي اتّخذتها السلطة الحاكمة بحقّه، بات معرّضاً لجريمة جديدة ستنسف آخر ما تبقّى له وللأجيال اللاحقة من فرص إنقاذ للخروج من آتون الانهيار الكلّي.
آخر تلك القرارات هي إصرار الفريق الحاكم أيّ التيار الوطني الحر على وجه الخصوص وبتغطية مباشرة من الثنائي حزب الله وحركة أمل، على عدم تعديل مرسوم الحدود البحرية بما يحفظ حقّ لبنان عند حدود الخط ٢٩ ويُفرمل الخطوة الاسرائيلية ببدء التنقيب عن النفط داخل تلك الحدود.
وقد يكون أسوأ ما في هذا الأمر، هو الأخبار التي أكّدتها أروقة الديبلوماسية الغربية في لبنان عن أنّ المفاوضات التي أجراها أحد مستشاري رئاسة الجمهورية اللبنانية مع دولة أوروبية تتابع بشكل حثيث الوضع اللبناني قد أفضت إلى إبرام اتّفاق شفهي غير معلن بالتنازل عن حقّ لبنان عبر إبقاء سقف المطالبة عند حدود الخط ٢٣ مقابل مكاسب كبرى تؤمّنها الرعاية الدولية لصالح أفراد العهد في المرحلة القادمة والحاسمة من تاريخ لبنان.