بوعاصي: مواقف بكركي أربكت “حزب الله” ونوايا ايران العدائية واضحة
ندّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي بإقدام وسيلة إعلامية إيرانية باتهام اللبنانيين بخيانة بلدهم، فقط لأنهم غير تابعين للنظام الإيراني، معتبراً انه لا توجد صراحة أكثر عن النوايا العدائية تجاه لبنان ووضوح للنية الإيرانية (النظام وليس الشعب)، بإستتباع لبنان لمحورها، تحت حجة المقاومة ضد إسرائيل.
موقف بو عاصي جاء في حديث لـ “ليبانون ديبايت” تعليقاً على المقال الذي نشر على موقع قناة “العالم” الإيرانية الإلكتروني، تحت عنوان “ابن بطرس على خطى ابن سلمان وابن زايد.. إلى التطبيع دُر”، اتهمت فيها البطريرك بدعم التطبيع مع إسرائيل، وانه “يسير على نهج عارٍ، مدفوعا بجماعات يمينية معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل والسعودية والرجعية العربية ويقودها سمير جعجع.”
فأكد بو عاصي أن بكركي هي الوحيدة، التي أصرّت عبر تاريخها على وحدة لبنان، وكان لها الدور الأكبر في نشأة لبنان الكبير واستقلاله وانفتاحه على على الشرق والغرب وعدم إرتباطه بمحاور، مضيفاً: “اليوم هي مصرّة أن يكون لبنان لكل اللبنانيين، وتعتبر أن الحياد هو الحل الوحيد لوحدة لبنان، شعباً ومؤسسات، وعدم تبعيّته لمحاور أخرى”.
تابع: “بطريرك الموارنة، هو بطريرك كل لبنان، ولا يجوز الإستخفاف بكرامة اللبنانيين بهذا الشكل، فكل ما قيل مرفوض جملة وتفصيلاً، ومردود لأصحابه… جميعنا يتذكّر كيف استعانت إيران بالسلاح الإسرائيلي خلال حربها مع العراق، وكيف مرّ طيرانها فوق الأراضي السورية بظل نظام الأسد لضرب بغداد”.
أردف بوعاصي قائلاً: “من يتبع محوراً يتصرّف بهذه الطريقة، عليه أن يتمتّع بذرّة حياء، ويحترم من يحرص على سيادة بلده، التي عليها أن تكون بعيدة عن كل سياسات المحاور وعلى رأسها المحور الإيراني”.
وعن “تهجّم” حزب الله على البطريرك، يقول بو عاصي: “هجومٌ سببه الإرباك، وتبعية حزب الله للمحور الإيراني أدّت إلى جرّ لبنان إلى الوضع الكارثي الذي نحن عليه”.
كما رأى أن “حزب الله يظنّ نفسه قادراً أن يفعل ما يحلو له، بعد أن وضع يده على لبنان منذ عام 2005، ونتيجة سياسته ظهرت اليوم، الدولار بـ10 ألاف ليرة، إنهيار اقتصادي، انهيار إجتماعي، عزلة لبنانية عن العالم…”.
كذلك، أشار إلى أنه “عندما رأى حزب الله أن هناك مرجعية مسيحية ووطنية تُطالب بالحياد، وترفض أن يبقى لبنان على ما هو عليه اليوم، حصل إرباك كبير في صفوف حزب الله، وبالتالي انهالت الردود العنيفة، التي حاول الحزب أن يتداركها فيما بعد، بعدما لاحظ أنها بدأت تنعكس سلبيّاً عليه”.
وختم بوعاصي قائلاً: “لكن اليوم، على الشعب أن يختار، بين لبنان اليوم الذي أوصلتنا إليه سياسات حزب الله وحلفائه، وبين الإستقرار والإزدهار والسيادة والحياد التي طالب بها الراعي”.