دفاع وأمن

صاروخ نووي أمريكي جديد على غواصات خفية

نشر الجيش الأمريكي، الثلاثاء، صاروخا طويل المدى مسلحا برأس نووي بقوة تدميرية منخفضة على متن غواصات خفية تجوب المحيطات، ما يعد إضافة جديدة لترسانته النووية.

ووصفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية الخطوة بالعلامة الفارقة في التاريخ العسكري للولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن الصاروخ الجديد نصب على متن غواصات طويلة المدى تعرف باسم “بومرز”.

وتعد العملية أول إضافة كبيرة للترسانة النووية الاستراتيجية خلال العقود الأخيرة وخروجا عن سياسة إدارة أوباما بتخفيض الاعتماد على الأسلحة النووية سعيًا وراء عالم خالٍ منها.

ونقلت الوكالة عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاجون، الثلاثاء، أن الأسلحة تجعل الأمريكيين أكثر أمانًا من خلال جعل الحرب النووية أقل احتمالًا.

غير أن منتقدين من بينهم بعض الديمقراطيين في الكونجرس، يصفونها بالخطوة الخطيرة التي تفاقم من مخاطر الحرب وتزيد نذرها.

وقال جون روود وكيل وزارة الدفاع للسياسات، خلال مقابلة مع الوكالة الأمريكية، الإثنين، إن إضافة الرأس الحربي ذي القوة التدميرية المنخفضة، والمعروف بـ”W76-2″، للغواصات التي تحمل صواريخ “ترايدنت 2” الباليستية تقلل من خطورة الحرب النووية.

وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل سياستها المعلنة بشأن استخدام الأسلحة النووية فقط في “الظروف الاستثنائية”.

ونوه بأن الرأس الحربي سيساعد الولايات المتحدة في إقناع روسيا بالعدول عن إطلاق صراع نووي محدود.

كما أشار إلى أن القدرة التكميلية تعزز الردع وتمنح الولايات المتحدة سلاحًا استراتيجيًا ذا قدرة تفجيرية منخفضة سريعًا، ويتمتع بقدر أكبر على البقاء.

وتابع: “مثل هذه الخطوات تدعم التزام الولايات المتحدة بدحر الهجمات ضد الحلفاء، ويظهر للخصوم المحتملين ألا ميزة للنشر المحدود للأسلحة النووية؛ لأنه يمكن لواشنطن الرد بمصداقية وحسم على أي سيناريو للخطر”.

ولم يذكر روود أي تفاصيل بشأن عملية النشر، من بينها متى يبدأ أو مكانه، إذ أوضح أن كل التفاصيل مصنفة سرية.

واعتبرت وكالة “أسوشيتد برس” أن إضافة “W76-2” يتلاءم مع اهتمام الرئيس دونالد ترامب بتعزيز الترسانة النووية، على الرغم من عدم تعليقه على هذا السلاح.

وأكد روود أن الصاروخ ذا القوة المنخفضة مهم؛ لأن يمكنه اختراع الدفاع الجوي أكثر من طائرة مسلحة بأسلحة نووية.

ولفتت “أسوشيتد برس” إلى أن القوة التدميرية لـ”W76-2″ مصنفة سرية، لكن يقول خبراء إنها ربما تكون 5 أطنان، أو تقريبًا ثلث القوة التدميرية للقنبلة النووية “الفتى الصغير” التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما خلال الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية.

وكالة “أسوشيتد برس”

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button