دفاع وأمن

السباق نحو التفوق الجوي: مشروع أمريكي جديد لتطوير طائرة فرط صوتية بحلول 2030

تتسابق الدول الكبرى في تطوير تقنيات الطيران الفرط صوتي، بهدف تعزيز قدراتها العسكرية والاستطلاعية. في هذا السياق، أطلقت القوات الجوية الأمريكية، بالتعاون مع وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA)، مشروعًا جديدًا يُعرف بـ “الجيل القادم للضربات والاستطلاع السريع” (Next Generation Responsive Strike)، يهدف إلى تطوير نموذج أولي لطائرة فرط صوتية بحلول عام 2030.

يأتي هذا المشروع في ظل حالة من عدم اليقين حول برنامج سابق للطائرات الفرط صوتية يُدعى “مايهم” (Mayhem)، مما دفع الجهات المعنية إلى البحث عن بدائل أكثر فعالية. تتميز الطائرات الفرط صوتية بقدرتها على التحليق بسرعات تتجاوز 5 ماخ، مما يتيح لها تنفيذ مهام الضربات والاستطلاع في وقت قياسي، مع تقليل فرص اكتشافها واعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي التقليدية.

تُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز التفوق الجوي الأمريكي، خاصة في مواجهة التطورات المماثلة في كل من روسيا والصين. فقد كشفت الأكاديمية الصينية للعلوم عن تطوير نموذج أولي لطائرة ركاب فرط صوتية، قادرة على الطيران من بكين إلى نيويورك في أقل من ساعتين، بعد إجراء رحلة اختبارية ناجحة استغرقت أقل من 20 دقيقة.

من جانبها، تعمل روسيا على تصنيع أحدث طائرة اعتراضية جو-فضائية فرط صوتية، في إطار جهودها لتزويد جيشها بطائرات حربية من الجيل السادس.

تتطلب تقنيات الطيران الفرط صوتي تطوير مواد جديدة تتحمل درجات الحرارة والضغوط العالية، بالإضافة إلى أنظمة دفع متقدمة. ومع استمرار هذه الجهود، يُتوقع أن تشهد السنوات القادمة تطورات ملموسة في هذا المجال، مما سيعيد تشكيل موازين القوى في الساحة الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى