قارب مفخخ “إيراني” أعد لاستهداف مدمرة بريطانية في طريقها للخليج
ذكرت مصادر بريطانية أن قارباً مفخخاً غير مأهول كان يترصد سفينة حربية بريطانية في طريقها إلى الخليج، وهي في حالة تأهب قصوى، للاشتراك في حماية ناقلات النفط في المنطقة.
وذكرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية أن القارب المفخخ كان يستهدف المدمرة “اتش ام اس دونكان”، قبالة سواحل البحر الأحمر، وأنه كان من الممكن أن يحدث فجوة كبيرة في جسم المدمرة لو نجح في الارتطام بها.
وونقلت الصحيفة أن قوات البحرية السعودية اكتشفت القارب الذي كان يترصد المدمرة البريطانية، وهي في طريقها إلى الخليج العربي.
وتعهدت إيران بالانتقام لتوقيف البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق، كانت في طريقها لتزويد النظام السوري بالنفط، حسب تقارير عدت السفينة الإيرانية مخالفة للحظر المفروض على النظام السوري من قبل الاتحاد الأوروبي، وهو ما نفته إيران التي اتهمت بريطانيا بالقيام بأعمال قرصنة بحرية.
وأضافت الصحيفة أن هناك اعتقاداً بأن يكون حلفاء إيران الحوثيون في اليمن هم من يقف وراء القارب المفخخ الموجه عن بعد، والذي يمكن التحكم به من مسافة أربعة أميال، مستهدفاً المدمرة التي كان من المقرر أن تنضم إلى الفرقاطة “اتش ام اس مونتروز”، في الخليج.
وحذر الضابط السابق في البحرية الملكية البريطانية سايمون وارينغتون من أن “الحوثيون الذين يعملون كوكلاء لإيران في أعمالها القذرة يعدون تهديداً حقيقياً”.
وتعد سفينة “اتش ام اس دونكان” أحدث سفينة حربية تنضم إلى الأسطول المتزايد في الخليج – بعد أن أرسلت أميركا سفينة حربية أخرى ونظام دفاع صاروخي باتريوت إلى الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات مع إيران مؤخراً.
وفي السياق، كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية أن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، مؤكدة أن تلك الخطوة لا علاقة لها بأزمة إيران.
وذكرت الصحيفة أن “الفرقاطة كنت من الطراز 23 ستصل في سبتمبر (أيلول) 2019، أما السفينة ويف نايت فستصل في أغسطس (آب) 2019”.
وامتنعت وزارة الدفاع البريطانية عن التعليق.
وفي إطار التصاريح المتبادلة، ورداً على المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، قال المتحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا “موقفنا الثابت أن أي تصعيد في الخليج ليس في مصلحة أحد وأكدنا ذلك مراراً للإيرانيين”، وذلك بعد تهديدات إيرانية بالرد على احتجاز ناقلة نفط.
ورداً على سؤال بشأن تقارير ذكرت أن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، قال المتحدث “لدينا وجود دائم في المنطقة”.
وستنضم حاملة الطائرات الأميركية “يو اس اس أرلينغتون” التي تحمل على متنها مركبات برمائية وطائرات هليكوبتر إلى قوة جوية بقيادة حاملة الطائرات “يو اس اس أبراهام لينكولن”، فيما قال البنتاغون إن قاذفات من طراز بي 52 وصلت إلى قاعدة في قطر.
وتقول الولايات المتحدة إن عمليات نشر القوات في الخليج تأتي ردا على “استعداد إيران المتزايد للقيام بعمليات هجومية”.
وأكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن “مستعدة للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة” لكنها لا تسعى إلى نشوب صراع.
وزادت حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة في الخليج على إثر استهداف ناقلات نفط قبالة شواطئ إمارة الفجيرة، وفي خليج عمان، اتهمت إيران بالوقوف وراءها، ونفت إيران بشدة ضلوعها في تلك الأعمال.
المصدر: إندبندنت العربية