شعب إيراني ومقاومة منظمة في حالة استعداد كامل لإسقاط النظام الإيراني

أكد علي صفوي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيس منظمة Near East Policy Research في تصريح صحفي، أن الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة في حالة استعداد كامل لإسقاط النظام الحالي في إيران، معبراً عن تفاؤله الكبير بإمكانية تحقيق هذا التغيير في المرحلة القادمة.
وأشار صفوي إلى أن إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، رغم أهميتها، جاءت متأخرة جداً، إذ كان ينبغي اتخاذ هذه الخطوة منذ عقد من الزمن لمنع النظام من استغلال الأموال التي حصل عليها في توسيع نفوذه الإرهابي والإقليمي بدلاً من تحسين الظروف المعيشية لشعبه. واعتبر أن سياسة الاسترضاء التي انتهجها المجتمع الدولي طوال السنوات الماضية أعطت النظام فرصة لتمويل العنف والفوضى في العديد من دول الشرق الأوسط مثل سوريا ولبنان واليمن.
وتطرق صفوي إلى الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها نيويورك، حيث خرج آلاف الإيرانيين في مظاهرات مستمرة على مدار يومين، مؤكدين رفضهم القاطع للنظام ووفده الرسمي، معتبرين أنهم لا يمثلون الشعب الإيراني. وذكر أن المظاهرات طالبت بمحاكمة قادة النظام، بمن فيهم المرشد الأعلى، على الجرائم الفظيعة التي ارتكبها النظام بحق شعبه، خاصة مجازر عام 1988 التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من السجناء السياسيين.
كما استعرض صفوي الوضع الداخلي القائم في إيران، واصفاً إياه بالمأساوي، حيث يعاني أكثر من 80% من الإيرانيين تحت خط الفقر، ويعيش ملايين الأشخاص في الجوع والحرمان من أساسيات الحياة مثل الماء والكهرباء، وسط تزايد الاحتجاجات اليومية ضد الطبقة الحاكمة. وأكد أن النظام يعتمد على وجود قائد مثل خامنئي ليحافظ على استمراره، مشدداً على أن رحيله سيؤدي إلى انهيار النظام بسبب وجود حركة معارضة قوية ومنظمة وخبرة نضالية متراكمة لأكثر من أربعة عقود داخل إيران، بالإضافة إلى الانتفاضات الكبيرة التي شهدتها البلاد منذ عام 2009.
أما بخصوص البديل، فقد شدد صفوي على وجود قيادة وطنية ديمقراطية من خلال المجلس الوطني للمقاومة، وبقيادة السيدة مريم رجوي، التي طرحت خطة واضحة من عشر نقاط تؤسس لجمهورية ديمقراطية وسلمية وغير نووية، ترفض كلاً من الديكتاتورية الدينية والملكية. كما نوّه إلى أن هناك وحدات مقاومة نشطة داخل إيران تضم شباناً متطوعين ينشطون ضد الأجهزة القمعية للنظام، ويشكلون جزءاً حيوياً من النضال من أجل التحرر والتغيير.
في ختام تصريحه، شدد علي صفوي على أن الفرصة التاريخية متاحة اليوم لإحداث التغيير في إيران، وان الشعب الإيراني ومنظماته المعارضة جاهزون لقيادة المرحلة الانتقالية التي تضمن بناء مستقبل حر وديمقراطي للبلاد بعد عقود من القمع والاستبداد.