محمود حکمیان: الخيار الثالث في مؤتمر إيران حرة 2025 يقدم بديلاً ديمقراطياً للحرب والاسترضاء

6 أغسطس 2025
صرح محمود حكميان عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اليوم أن المؤتمر العالمي لإيران حرة 2025 في روما أكد أن الخيار الثالث، الذي يقوده الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، هو الحل الوحيد لإنهاء ديكتاتورية الملالي، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم هذا المسار بدلاً من الحرب أو الاسترضاء العقيم.
وقال حكميان: “لعقود، شلّ المجتمع الدولي خيار زائف بين الحرب المدمرة والاسترضاء الفاشل مع نظام الملالي. المؤتمر العالمي لإيران حرة 2025، بحضور شخصيات دولية بارزة، قدم بديلاً حقيقياً: الخيار الثالث، الذي يرتكز على نضال الشعب الإيراني بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية.”
وأضاف: “سياسة الاسترضاء لم تُنتج سوى المزيد من القمع الداخلي، تصدير الإرهاب، والسعي لامتلاك أسلحة نووية. الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، شارل ميشيل، حذّر في المؤتمر قائلاً: ‘لا تسترضوا المعتدي، لأن الاسترضاء لن ينجح أبداً’. في المقابل، أكدت الوزيرة الفرنسية السابقة ميشيل آليو ماري أن التدخل العسكري الأجنبي لا يمكن أن يحل مشكلة سياسية داخلية، مما يجعل الخيار الثالث الحل الوحيد المستدام.”
وتابع: “النظام الإيراني، في ذعره من هذا البديل، كثّف قمع المعارضة. إعدام بهروز احسانی ومهدی حسنی، عضوي منظمة مجاهدي خلق، في يوليو 2025، ودعوة وكالة أنباء فارس التابعة لحرس النظام في 7 يوليو لتكرار مجزرة 1988 التي قتلت 30 ألف سجين سياسي، تكشف وحشية النظام. هذه الجرائم تؤكد أن النظام لا يملك سوى الإرهاب للبقاء، لكنه يواجه مقاومة شعبية لا تتزعزع.”
وأوضح محمود حكميان: “الخيار الثالث، كما عبرت عنه السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس، ليس أملاً مجرداً، بل برنامجاً واضحاً. خطتها ذات النقاط العشر ترسم ملامح إيران ديمقراطية، علمانية، غير نووية، تقوم على المساواة بين الجنسين والعدالة. هذا البديل، الذي يجسده المجلس، يحظى بمصداقية دولية، كما أكد شارل ميشيل: ‘هوس النظام بقمعكم يظهر أنكم منظمون وتمثلون أمل إيران’.”
وأكد: “مؤتمر روما بعث برسالة قوية: الحرب ليست حلاً، والاسترضاء يغذي الاستبداد. الشعب الإيراني، بمقاومته المنظمة، هو القوة الحقيقية للتغيير. المقاومة لا تطالب بالمال أو السلاح، بل بحقها في النضال، كما قالت رجوي: ‘لا تقفوا مع الديكتاتورية، بل اعترفوا بحقنا في المقاومة’.”
واختتم محمود حكميان عضو المقاومة الإيرانية: “ندين إعدامات النظام ودعواته لتكرار مجزرة 1988، وندعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة، تبدأ بتصنيف حرس النظام كمنظمة إرهابية ودعم نضال الشعب الإيراني. الخيار الثالث هو السبيل لإيران حرة، ديمقراطية، تضمن الكرامة والسلم للجميع.”