اخبار العالم

إلى متى سيستمر تنظيم حزب الله الإرهابي في جرّ لبنان إلى الحروب والدمار؟

ما حدث في حمص ليس سوى فصل جديد من فصول تعدّي حزب الله السافر على سيادة الدول، حيث تسللت عناصره إلى الداخل السوري وقتلت ثلاثة مقاتلين من وزارة الدفاع، قبل أن تسحب جثثهم إلى لبنان. هذه الجريمة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، طالما أن هذا التنظيم يواصل عملياته العسكرية خارج الحدود دون أي مساءلة أو رادع.

لم يعد حزب الله مجرد ميليشيا محلية، بل أصبح ذراعًا عسكريًا لإيران ينفذ أوامرها الإقليمية، ضاربًا عرض الحائط بمصلحة لبنان وشعبه. من سوريا إلى اليمن، ومن العراق إلى غزة، يورط الحزب لبنان في صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل، ويدفع المواطن اللبناني ثمنها دمًا واقتصادًا منهارًا وعزلةً دولية.

لا يمكن لأي دولة أن تتقدم إذا كان قرارها العسكري والسياسي يُصنع خارج مؤسساتها الرسمية. يتصرف حزب الله كدولة داخل الدولة، يقرر الحرب والسلم متى شاء، دون الرجوع إلى الحكومة أو الشعب، مما يجعل لبنان في حالة دائمة من عدم الاستقرار.

أدى تورط حزب الله في الصراعات الإقليمية إلى فرض عقوبات دولية على لبنان، وتراجع الاستثمارات، وهروب رؤوس الأموال. وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها البلد، يستمر الحزب في تقديم أولوياته العسكرية على حساب معاناة اللبنانيين اليومية.

لن يستعيد لبنان عافيته إلا بتفكيك هذه الميليشيا وتجريدها من سلاحها، وإعادة القرار السيادي إلى مؤسسات الدولة. ما لم يحدث ذلك، سيبقى لبنان عالقًا في دوامة الحروب، يدفع فيها الأبرياء الثمن، بينما يواصل حزب الله تنفيذ أجنداته الخارجية على حساب الوطن والمواطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى