اخبار العالم

وقاحة إيران وعملائها في العراق تجاوزت كل الحدود

بقلم تادي عواد

ما يجري في العراق اليوم مهزلة تاريخية بكل المقاييس. العملاء الذين زرعتهم إيران في الحكومة العراقية تجاوزوا كل الحدود في وقاحتهم وخنوعهم لملالي طهران. هؤلاء الذين كانوا أذلاء أمام نظام صدام حسين، ويتفاخرون اليوم بإهانة الولايات المتحدة، يسيرون فوق علمها وصورة رئيسها ترامب، وكأنهم حققوا “انتصارًا”، بينما هم في الحقيقة ليسوا سوى أدوات مأجورة في يد النظام الإيراني.

لنكن واضحين، لولا الولايات المتحدة، لما كان لإيران وأتباعها أي موطئ قدم في العراق. فقد سحقهم جيش صدام حسين وأجبرهم على الفرار، ولم يكن لهم أي أمل في العودة لولا التدخل الأمريكي، الذي دمر العراق وسلمه لقمة سائغة لنظام الملالي. والمفارقة الساخرة أن هؤلاء العملاء أنفسهم، الذين يصرخون اليوم بشعارات “الموت لأمريكا”، ما زالوا حتى اللحظة يتلقون الدعم المالي والعسكري من واشنطن، بينما يواصلون تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تمزق العراق وتدمر نسيجه الاجتماعي والوطني.

العراق، الذي كان ذات يوم قوة إقليمية يُحسب لها ألف حساب، تحول إلى دولة تابعة تحكمها عصاباتٌ تدين بالولاء المطلق لطهران، وتستنزفه الحروب الطائفية والفساد والدمار الاقتصادي. لقد حان الوقت لتغيير هذا المشهد الكارثي. حثالة البشر الذين يحكمون إيران والعراق يجب أن يرحلوا بلا رجعة، فلن يعود العراق قويًا إلا بتحريره من هيمنة ملالي إيران وأذرعهم العميلة، الذين جعلوا منه مسرحًا للفوضى والدمار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى