التملّق لحزب الله.. الكذب على حساب الحقيقة ومصلحة لبنان
بقلم تادي عواد –
عندما يحاول المتملّقون استرضاء حزب الله، لا يجدون وسيلة سوى الكذب المفضوح، تمامًا كما فعل وائل أبو فاعور عندما ألقى باللوم على “التخلي العربي” عن لبنان في الانهيار الاقتصادي، متجاهلًا الحقيقة التي يعرفها كل لبناني واعٍ، وهي أن حزب الله هو السبب الحقيقي وراء دمار اقتصاد البلاد.
إهانة لذكاء اللبنانيين وكذب لخدمة حزب الله
ما قاله أبو فاعور ليس مجرد رأي سياسي، بل هو إهانة صريحة لذكاء اللبنانيين. فالواقع يثبت أن الانهيار الاقتصادي لم يكن نتيجة “تخلّي العرب عن لبنان”، بل جاء كنتيجة مباشرة لسياسات حزب الله التخريبية، التي حوّلت لبنان إلى دولة معزولة، فاقدة للثقة الاقتصادية، غارقة في الفساد، ومحرومة من الدعم الدولي والعربي.
التهجّم على العرب وتدمير الاقتصاد
قبل أن يتحدّث أبو فاعور عن “التخلي العربي”، كان الأجدر به أن يتذكر أن حزب الله:
هاجم الدول العربية وتدخل في شؤونها الداخلية بسياساته التخريبية، وخاض حروبًا في سوريا والعراق واليمن.
هاجم الحكومات الخليجية علنًا، مما أدى إلى قطع العلاقات العربية مع لبنان وتوقّف الدعم الاقتصادي والاستثماري.
أغرق دول الخليج بالمخدرات عبر شبكات التهريب التابعة له، مما جعل لبنان في نظر هذه الدول دولة مافياوية مارقة بدلًا من أن يكون بلدًا عربيًا شقيقًا يعتمد على علاقاته الاستراتيجية والاقتصادية.
العهر السياسي في الدفاع عن حزب الله
ما قاله أبو فاعور ليس مجرد تحليل خاطئ، بل هو نموذج فجّ للعهر السياسي الذي يعيشه لبنان، حيث يتحوّل بعض السياسيين إلى أبواق رخيصة تدافع عن المجرمين والإرهابيين في حزب الله، متناسين أن هؤلاء هم من دمّروا الاقتصاد، والمالية، والبنى التحتية، وسمعة لبنان الدولية بسبب سياساتهم العبثية.
لبنان لا يحتاج إلى التباكي على دعم عربي لم يأتِ، بل يحتاج إلى إنهاء سيطرة حزب الله على الدولة واستعادة سيادته، بعيدًا عن المشاريع التخريبية التي حوّلته إلى دولة فاشلة ومنبوذة عربيًا ودوليًا.