رأي حر
إلى شفيق بدر – عمر سعيد
يا شفيق
أنت القصيدة والرّواية والكتاب.
وأنت المعرض الدّائم للكتابة الإنسان.
علّمتني اليوم كيف يكون الخشوع والصّوم الحقيقيّ.
من قال إنّ المسيح ما عاد فوق الصّليب، وفينا مثلك يرتقي كلّ يوم أروع الصّلبان؟!
خذ الأفق مساحة وأرفع كفّك في أوجه كلّ أصابع التّهديد.
ما عاد في اللّيل ظلام يكفي الوحوش الكاسرة.
ما أروع الكفّ التي درّعتَ بها الوطن!
وما أعظم الصّوت يكّسرّ حدّة الرّصاص!
كنّا نقول: سلوا الشّهداء عنّا..
وها نحن اليوم نقول: سلوا شفيق فينا!
ما عدنا نفتّش عن نجم بأقصى الشّرق لنهتدي.
وقد غدت أرضنا تنير السّماء بالنّجوم الشّامخين.
علّمهم أنّ لقمان سليم ليس آخر الصّارخين في وجه الطّغاة،
وأنّ اللّه ما بدّل عهده مع الإنسان.
وأنّنا نحن الوطن.. نحن الوطن.
تحياتي لك سيدّا ومناضًلّا وإنسانًا
عمر سعيد