شرطان أمريكيان للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران والأخيرة تُعلّق
في أول تصريح له عشية المصادقة على تعيينه وزيرا لخارجية أمريكا المقبل، حدد أنتوني بلينكن شرطين للإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وأكد بلينكن أن الإدارة الجديدة مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران شريطة أن يشمل الاتفاق البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية، وأن العودة ستكون جنبا إلى جنب مع الحلفاء الإقليميين وبعد التشاور معهم.
وقال بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس “إننا سنلجأ إلى ذلك- أي العودة للاتفاق النووي – كنقطة انطلاق، مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مجددا إلى جانبنا، سعيا إلى اتفاق أقوى ويستمر وقتا أطول”.
وتابع :” هذا الأمر يفترض أن يشمل البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية كما “أنشطتها المزعزعة” للشرق الأوسط”.
لكن وزير الخارجية الأمريكي المقبل اعتبر أن هذه الشروط غير متوفرة حاليا.
في المقابل قال وزير الخارجية الإيراني إن القضايا الصاروخية والإقليمية لم تكن ولن تكون جزءا من الاتفاق النووي، وذلك على هامش اجتماع لحكومة النظام الإيراني في رد غير مباشر على تصريحات وزير خارجية أمريكا الجديد.
وأضاف ظريف “الآن ليس الوقت المناسب للمطالبة بالتفاوض على دور إيران الإقليمي، وأمريكا وفرنسا وبقية الدول الغربية هي من تشعل النيران في المنطقة وحولتها إلى مخزن للبارود”، وفق
موقع إيران إنترنشنال.
وشدد على أن “المهم الآن هو أن على جميع الأطراف العودة إلى الاتفاق النووي”.
واعتبر أن بلاده ستعود إلى الاتفاق النووي بمجرد إلغاء العقوبات، مشيرا إلى أن “الكرة في ملعب الولايات المتحدة وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة تنفيذ التزاماتها وليس ابتزاز أحد”، على حد تعبيره.
وبدأ اليوم الأربعاء التجهيز لمراسم تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وسط إجراءات أمنية مشددة، عقب أحداث الفوضى التي شهدتها أمريكا خلال الأسابيع الماضية بعد اقتحام أنصار ترامب لمبنى “الكابيتول” في الكونغرس، بعد تعنّت الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وعدم إقراره بالهزيمة، واتهام ترامب وفريقه المستمر بتزوير الانتخابات.