اخبار العالم

الأمن العراقي يداهم مقرا لكتائب “حزب الله” ويعتقل 13 من عناصرها

ألقت قوات الأمن العراقية القبض على عناصر تابعة لميليشيا “كتائب حزب الله” الموالية لإيران، في وقت متأخر الخميس وصادرت صواريخ كانت معدة للإطلاق، بحسب تقارير محلية ووكالات.

وقال مصدران في الحكومة العراقية لرويترز إن قوات الأمن داهمت مقر الفصيل العراقي جنوبي بغداد واعتقلت ثلاثة من قادته.

وأفادت وكالة فرانس برس بأن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب اعتقلت 13 عنصرا من الميليشيا، على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في البلاد، “في سابقة منذ بدء تلك الهجمات قبل ثمانية أشهر”، بحسب ما أكد مسؤولون للوكالة.

وقال مصدر حكومي ومسؤولان أمنيان آخران لفرانس برس إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في منطقة الدورة في جنوب بغداد، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد هدد في لقاء مع إعلاميين وصحفيين الخميس بشن حملة ضد “الفاسدين”. ونقلت عنه وكالة الأنباء العراقية (نينا) عنه قوله: “الفساد أخطر من الإرهاب، لأنه يساعد الإرهابيين، وستكون لدينا حملة لمتابعة أسباب هذا الفساد وملاحقة الفاسدين”.

وميليشيا “كتائب حزب الله” تنشط في العراق وسوريا وصنفتها واشنطن تنظيما إرهابيا عام 2009.

وتتهم الولايات المتحدة الميليشيا بإطلاق صواريخ على قواعد تستضيف القوات الأميركية ومنشآت أخرى في العراق. ومن أبرز هجماتها إطلاق صواريخ في قاعدة عسكرية عراقية قرب مدينة كركوك الشمالية، ما أدى إلى مقتل متعاقد أميركي.

وأدرجت وزارة الخارجية قبل نحو أربعة أشهر اسم أحمد الحميداوي أمين عام الميليشيا على قائمة الإرهابيين.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب، منها ستة هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

وتبنت جهات غامضة عدداً قليلاً من تلك الهجمات، اعتبرها محللون واجهة مزيفة للفصائل الموالية لإيران.

وفي دلالة على خطورة الوضع، عقد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الأسبوع الماضي اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لمناقشة مسألة الصواريخ، وتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

وبلغ التوتر ذروته بين واشنطن وطهران في يناير عندما قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بغارة نفّذتها طائرة مسيّرة أميركية في بغداد.

وردا على العملية، صوّت نواب في البرلمان العراقي على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد بينما هددت واشنطن بفرض عقوبات مشددة على بغداد.

وأواخر مارس، تراجعت حدة السجال بينما تباطأت وتيرة الهجمات الصاروخية بشكل كبير، لكنها تسارعت مجددا قبل أسبوعين مع بدء الولايات المتحدة والعراق محادثات ثنائية.

وتهدف المحادثات التي انطلقت في 11 يونيو إلى وضع إطار عمل لوجود القوات الأميركية في البلاد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.

وكجزء من الحوار “الاستراتيجي” بين البلدين، تعهّدت واشنطن مواصلة خفض عديد جنودها في البلاد والذين بلغ عددهم نحو 5200 العام الماضي.

في الأثناء، تعهّد العراق أن يحمي على أراضيه العسكريين المنضوين في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش.

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button