اخبار العالم

الكونغرس يطالب ترامب بالصرامة… الأسد لا يزال منبوذاً

دعا برلمانيون أميركيون الجمهوري والديموقراطي، إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تطبيق “صارم” للعقوبات المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر”.

وينصّ القانون خاصة على تجميد مساعدات إعادة الإعمار وفرض عقوبات على النظام السوري وشركات متعاونة معه، طالما أن مرتكبي الانتهاكات لم يحاكموا. ويستهدف القانون أيضاً كيانات روسية وإيرانية تعمل مع نظام بشار الأسد.
و”قانون قيصر” الذي وقّعه الرئيس الأميركي، في ديسمبر/ كانون الأول، يفترض أن يدخل حيّز التنفيذ في 17 حزيران/يونيو كحد أقصى. والإثنين، قال رئيسا لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ ونائباهما، في بيان مشترك، إنّ “الشعب السوري عانى كثيراً، ولمدّة طويلة، في ظلّ الأسد وعرابيه”.
وأضاف الجمهوريان جيمس ريش ومايكل مكول، والديموقراطيان إليوت إنغل وبوب مينينديز، في بيانهم، أنّه “يجب على الإدارة تطبيق قانون قيصر بشكل صارم وفي موعده، حتى تصل إلى النظام ومن يحافظون على وجوده رسالة مفادها أنّ الأسد لا يزال منبوذاً”.
وشدّدوا على أنّ الأسد “لن يكون قطّ مسؤولاً شرعياً (…) يجب على النظام وعرّابيه وضع حدّ لقتل الأبرياء ومنح السوريين طريقاً للمصالحة والاستقرار والحريّة”.
و”قيصر” هو اسم مستعار لمصور سابق في الشرطة العسكرية السورية انشق عن النظام عام 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة تظهر الوحشية والانتهاكات في السجون السورية.
وكانت جلسة الاستماع السرية إليه في الكونغرس عام 2014 الدافع لصياغة هذا القانون، الذي حمل اسمه وأقر في 2019. وخلال مثوله مجدداً أمام مجلس الشيوخ في آذار/مارس الماضي في جلسة أخفى فيها وجهه وارتدى سترة رياضية بغطاء للرأس، دعا المنشق واشنطن إلى المضي قدماً في معاقبة دمشق.
وشهدت الليرة السورية في الأشهر الماضية تدهوراً تاريخياً مقابل الدولار. وفقدت أكثر من 280 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، مع تفاقم التضخم والمشاكل داخل أروقة النظام خصوصاً بين مقربين من رئيس النظام بشار الأسد وبين ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، وسط شائعات سرت عن تخلٍ روسي عن الأسد.
ووصل سعر صرف الليرة السورية في بعض مناطق الشمال السوري ليل الاثنين، إلى 3700 ليرة أمام الدولار، قبل أن تعود وتحقق بعد المكاسب وتنهي اليوم الطويل بين 3100 و3200 في أغلب المناطق.
ويبدو أن النظام السوري يعيش حالة من الصدمة الاقتصادية بسبب قانون قيصر الذي سيجعله في عزلة، في الوقت الذي لن يجد فيه أي مساعدة من قبل حلفائه، سواء إيران التي تعاني من عقوبات دولية، أو روسيا التي أصبحت تتثاقل من فاتورة الحرب ودعمها لبشار الأسد.
المصدر: المدن
Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button