لن يكون سلامة شمّاعة فسادكم..

يُتحفنا أصحاب الأراء “الفتاكة” اليوم بحملة ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بتحميله مسؤولية الإنهيار الذي تمرّ به الليرة اللبنانية وكأنّه هو المسؤول عن هذا الإنهيار..

يتناسى هؤلاء “المتفذلكون” أنّ سلامة والذي حمى الليرة طيلة 30 عامًا من سوء إدارتهم السياسية لا يتحمّل ولا قدر أنملة مما يحصل اليوم، حيث يسعى هؤلاء لتوجيه اللوم على سلامة لتغطية فسادهم وسوء إدارتهم، وهم يعلمون كم حذّرهم من سياساتهم المُدمّرة…

لا، ليس رياض سلامة من أغرق لبنان بدين فاق الـ50 مليار بسبب الفشل بإدارة ملف الكهرباء، وليس هو من عطّل البلاد لمدة 3 أعوام، وليس هو من احتل وسط بيروت، وليس سلامة من جاء ببواخر الكهرباء، وليس سلامة من كان يعطّل العمل الحكومي بالإعتكاف تارة وبالإستقالة تارة أخرى… وليس سلامة من جرّ لبنان إلى صراع المحاور، وليس هو من قطع علاقات لبنان مع أشقائه العرب، وليس هو من قال أنا أو لا أحد…

بل إنّ رياض سلامة هو من استطاع الحفاظ على ثباتها رغم كلّ القذارة السياسية، وهو من استطاع أن يحمي أقل الممكن من النمو، وهو من سعى ليلًا ونهارًا لئلا يخسر اللبناني ودائعه، وهو الذي استطاع انتشال الكثير من المؤسسات من وسط الإفلاس ولكم في طيران الشرق الأوسط خير مثال…لن يكون رياض سلامة شمّاعة لطغمة من الفاسدين الفاشلين لا اليوم ولا غدًا ولا بعده…

المصدر: الهديل