تحت المجهر
يا رفيقي الذي في معراب (بقلم عمر سعيد)
لن تفهم الأوراق ثبات الشجر، وكلما حملتها الريح، صاحت بالشجر ان اتبعني ..
وآه لو تدري الأوراق أنها موسمية، وأن الأشجار ما كانت لتحمل الأوراق إلا فصولاً !
ليظل فعلها الأساس تثبيت التراب ما بقي الشجر شجراً والتراب تراباً.
فما التراب إن لم يكن الوطن، وما الأشجار إن لم تكن الإنسان؟
لذا كلي رجاء أن يبلغ صوتي نوافذكم، لعلكم تستجيبون إلى رجائي.
فإن ذاك الذي في قريطم لا حلم له قد يلامس حدود الوطن، وجل اهتمامه أن يستعيد الكرسي .
وإني لأقسم بدم الشهداء ، لو أن حلم يقظة وعده بها وهماً، لاتبعه..
فرجائي رجائي ألا نضيع الوطن في إصلاح من لا يريد إصلاح نفسه..
فوالله الذي قال :
“إن الله لا يغير ما بقوم ، حتى يغيروا ما بانفسهم ” الرعد : ١١.
لن يغير هذا الضعيف ما بنفسه يوماً، ذلك لانه كالورق لا يذكر الشجر إلا إذا حملته الريح بعيدا عن الكرسي.
عمر سعيد