اخبار العالم

الطائرة المنكوبة في إيران.. الدول تتحرك وأوكرانيا تصف رواية طهران بـ”الهراء”

قال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، الاثنين، إن الدول الخمس “الحزينة” التي قتل مواطنوها في الطائرة التابعة للخطوط الأوكرانية إثر إسقاطها قرب طهران الأربعاء الماضي، ستلتقي في لندن هذا الخميس لبحث الإجراء القانوني الممكن.

وأضاف الوزير في تصريحات لوكالة رويترز على هامش زيارة رسمية لسنغافورة، أن الدول ستبحث أيضا التعويضات والتحقيق في الحادث الذي حصد أرواح 176 شخصا بينهم 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا، و10 سويديين وسبعة أفغان وثلاثة ألمان.

وتابع بريستايكو أن التصريحات الإيرانية التي تتحدث عن أن الطائرة التي أسقطت بعد دقائق على مغادرتها مطار طهران، حلقت فوق قاعدة عسكرية حساسة خلال فترة توتر شديد، “هراء”.

وتابع أن “لقد أعددنا هذه المجموعة من وزراء الخارجية من الدول الحزينة. في 16 يناير، سنجتمع في لندن لبحث الطرق بما فيها القانونية، لكيفية متابعة المسألة، كيف سنقاضي” إيران.

وقال إن الدول الخمس تشمل إلى جانب بلاده كلا من كندا التي قتل 57 على الأقل من مواطنيها في الطائرة المنكوبة، والسويد وأفغانستان، من دون أن يذكر اسم الدولة الخامسة. وكانت كندا قد أعلنت في وقت سابق أن الدول الأربع المذكورة وبريطانيا أنشأت مجموعة تنسيق لدعم أسر الضحايا الذين كان كثير منهم مزدوجي الجنسية.

وبعد أيام من الإنكار والنفي القاطع، أعترفت إيران السبت أن الحرس الثوري أسقط الطائرة بالدفاعات الجوية واصفة ذلك بـ”الخطأ الكارثي”.

وقالت طهران إن دفاعاتها الجوية فلعت عن طريق الخطأ في وقت كانت فيه في درجة عالية من التأهب بعد الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أميركية.

وأضافت أن خطأ أدى إلى التعامل مع الطائرة المدنية على أنها “هدف معاد” بعد تحويل مسارها باتجاه “قاعدة عسكرية حساسة” تابعة للحرس الثوري قرب العاصمة.

ويعلق الوزير الأوكراني على الرواية الإيرانية بالقول: “هذا هراء لأن الطائرة كانت مسجلة ومؤكدة، كانت على الخط الدولي الذي قدمه لها المرسلون. لا لم يكن هناك أي شيء غير طبعي”، مشيرا إلى أن آخر ما قاله الطيار أن “كل شيء جيد في الطائرة وسأحول إلى الطيار الآلي”.

وفي خطوة نادرة، اعتذر الحرس الثوري عن الحادث وأعلن تحمله كامل المسؤولية، لكن الصمت الذي سبق الاعتراف ثم الاعتذار أثار تساؤلات كثيرة.

وفي هذا الإطار، قال بريستايكو “ما لا نريد أن يحدث هو أن يتم إلقاء اللوم على جندي من درجة دنيا للغاية وييقال إن هذا هو الشخص الذي ضغط على الزر… هذه مسؤولية الحكومة الإيرانية”.

“علينا أن نبحث عمن أصدر الأمر، ومن قام بالضغط على الزر. كل شيء.. يجب معاقبة كل هؤلاء الأشخاص”.

المصدر : الحرة

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button