وزارة الدفاع السعودية تؤكد أن قرار الرد على “استهداف أرامكو” قد اتخذ
أكدت وزارة الدفاع السعودية على قدرة المملكة على الدفاع عن مقدراتها الحيوية، مؤكدةً أن قرار محاسبة المتورطين في الهجوم على معملي شركة أرامكو قد اتخذ إلا أنها ترجئ الإعلان عن تفاصيل الرد لحين تحديد نقطة الإطلاق بشكل محدد، داعيةً المجتمع الدولي للقيام بأدواره ضد المحاولات المتعمدة لتعطيل الاقتصاد العالمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد الركن تركي المالكي أن ما يمكن تأكيده في هذه اللحظة هو أن الهجوم لم يأت من اليمن لتجاوز الأسلحة المستخدمة في الهجوم القدرات العسكرية لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي لا تتوافق مع المسافة، إذ تقع الأهداف خارج نطاق طائرات المليشيات المسيرة، واصفاً إصرار ميليشيات الحوثي على تبني العملية بـ”الرواية المزيفة” التي تسعى من خلالها الميليشيات للتغطية على التورط الإيراني المباشر في العملية.
مضيفاً في السياق ذاته أن الأدلة حول قدوم الاستهداف من الشمال دامغة وفق الإثباتات التي تمتلكها الوزارة مما لا يدع مجالاً للشك في تكذيب ذلك، مستعرضاً عدداً من اللقطات المسجلة لكاميرات مراقبة توضح قدوم الطائرات من جهة الشمال قبيل الاستهداف.
ويضيف المالكي أن الاعتداءات الأخيرة على بقيق وخريص هي امتداد للاعتداءات التي سبق وأن استهدفت منشآت نفطية في عفيف والدوادمي من حيث الأسلحة المستخدمة، مشيراً إلى أن الهجوم على بقيق تم بـ18 طائرة مسيرة من نوع “delta wing”، في حين استهدفت منشأة هجرة خريص بـ7 من الصواريخ كروز الجوالة حديثة الصنع (2019) قادرة على الطيران بارتفاع منخفض وموجه، وهو ما سبق للحرس الثوري الإيراني أن أعلن امتلاكه لهذه النسخة تحت اسم صواريخ “يا علي”.
ويضيف في حديثه عن تفاصيل الهجوم بأن 3 من الصواريخ التي قدمت من الشمال سقطت قبل وصولها لخريص وهو ما تم استعراضه في المؤتمر في حين أن 4 منها أصابت هدفها في المنشأة، مؤكداً بأن ما حصل كان هجوماً ممنهجاً يستهدف البنية التحتية ضد أهداف مدنية. رافضاً اتهام القدرات الدفاعية السعودية بالضعف مستدلاً في ذلك بقدرتها على صد 230 صاروخ بالستي و285 طائرة مسيرة منذ بداية الحرب في اليمن.
وتلى المؤتمر الصحفي دعوة ولي العهد السعودي المجتمع الدولي للمشاركة في التحقيقات، رغبةً منه بطمأنة المجتمع الدولي بشفافية الإجراءات، وهو ما يبدو محاولةً للحشد الدولي قبيل اتخاذ موقف رسمي للرد على الهجوم الذي تتهم فيه السعودية جمهورية إيران بشكل مباشر بالوقوف خلفه.