هجوم معاكس..الفصائل تقتل العشرات لميليشيات الأسد وتستعيد نقاط بريف حماة
لقي العشرات من جيش الأسد وميليشياته حتفهم، اليوم الثلاثاء، في بلدة كفرنبودة ومحيطها بريف حماة، جراء شن الفصائل المقاتله هجوما معاكسا لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الاسد مؤخرا في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأكد مراسل أورينت، أن الفصائل استعادت خلال الساعات الأولى من المعركة عدة نقاط في محيط كفرنبودة، وهي تل هواش والحميرة، في حين ماتزال المعارك مستمرة داخل بلدة كفرنبودة في محاولة لاستعادتها، حيث تمكنت الفصائل من السيطرة على قرابة نصف البلدة.
وأضاف، أن الهجوم المعاكس للفصائل باغت قوات الأسد وكبدها عشرات القتلى والجرحى داخل بلدة كفرنبودة وفي المناطق التي استعادها الفصائل، وقال جيش العزة على قناته في التلغرام، إنهم استهدفوا بصاروخ مضاد للدروع مجموعة من ميليشيا أسد داخل كفرنبودة، ما أدى إلى مقتلهم جميعا.
كما استهدفت الفصائل المقاتلة مهبط للطيران المروحي في جب رملة بصواريخ غراد مما أضطر الطائرات المروحية للهبوط في مطار حماة العسكري بدل مهبط جبل رملة المنشأة حديثا.
وفي المقابل شنت طائرا ت الاحتلال الروسي غارات جوية على حرش القصابية ومغر الحمام بريف إدلب الجنوبي المتاخم لريف حماة الشمالي , كما شهدت كفرنبودة وبلدة الهبيط والاراضي الزراعية المحيطة بها قصف عنيف من قبل ميليشيا اسد في محاولة منها لصد هجوم الفصائل المقاتلة.
صمت دولي وإقليمي
ورغم اتفاق سوتشي، تواصل قوات الأسد هجماتها على المنطقة بمساعدة روسيا، حيث ازدادت كثافتها منذ الاجتماع الـ12 للدول الضامنة في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يومي 25 و26 نيسان الماضي، لتشتد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وما تزال مستمرة حتى الآن، وسط صمت دولي وإقليمي.
وكانت روسيا وتركيا توصلتا في 17 أيلول 2018 لاتفاق سوتشي ويقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقة خفض التصعيد بإدلب والتي اتفق عليها بين الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، وذلك في أيار 2018.
يشار إلى أن فريق منسقي استجابة سوريا وثق منذ توقيع اتفاق سوتشي في 17 أيلول 2018 وحتى الآن، ثلاث حملات عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح المدرجة بالاتفاق، أوقعت 546 قتيلا مدنيا بينهم حوالي 140 طفلا، وشردت أكثر من 550 ألفا من بيوتهم ومنازلهم.
وفي المقابل قتل حوالي 250 عنصرا وضابطا من قوات الأسد ، في المعارك التي دارت بينها وبينها الفصائل المقاتلة أثناء تصدي الأخيرة لمحاولات تقدم النظام على عدد من المحاور والجبهات في ريف حماة، بحسب مركز نورس للدراسات والتوثيق.