نجل رفسنجاني يحذر من موجة احتجاجات جديدة في إيران بسبب “تسونامي الفقر”
حذر محسن هاشمي رفسنجاني نجل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، ورئيس المجلس البلدي بالعاصمة الإيرانية طهران حاليًا، مما وصفه “تسونامي الفقر” الذي يخيم على البلاد، نتيجة المشاكل الاقتصادية المتفاقمة التي تعيشها البلاد.
كما حذر رفسنجاني من موجة احتجاجات قد تشهدها البلاد مطلع فبراير المقبل، بالتزامن مع إحياء ذكرى إسقاط نظام شاه إيران.
وقال رفسنجاني في مقابلة مع صحيفة “مشرق” الإلكترونية، اليوم الخميس، إن “إيران ستواجه أزمة في الأشهر المقبلة في الوقت الذي أعادت فيه الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على البلاد، وهي خطوة تزيد من إضعاف سعر صرف العملة الإيرانية، وتزيد من تكلفة الواردات، والتضخم وتقلل من القوة الشرائية للسكان”.
وأضاف أن “الفقر اليوم يؤثر على المجتمع مثل التسونامي”، لافتًا إلى أن “السلطات الإيرانية التي تواجه الميزانيات المستنفدة لا ينبغي أن تعتمد على نهجها التقليدي في استخدام هيئات الرعاية الاجتماعية للتعامل مع الفقر”.
وتابع رفسنجاني وهو من الزعماء السياسيين في التيار الإصلاحي أن “جماعات المجتمع المدني مثل العائلات والجمعيات الخيرية غير الحكومية هي المؤسسات الوحيدة القادرة على تمكين إيران من الصمود أمام ما وصفه بالعاصفة القادمة”.
وأردف قائلًا “الفقر والبطالة هما السبب في كون التسونامي ضررًا اجتماعيًا، وسياساتنا هي مصدر للفقر، وسنواجه ظروفًا أكثر فقرًا لكثير من الناس في وقت لاحق من هذا العام، قبل وصول شهر بهمن (يصادف 21 مارس/ آذار 2019)، سنسمع صوت سيل من الاحتجاجات”.
ويتوقع خبراء الاقتصاد، أن الجولة القادمة من العقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاع تصدير النفط والطاقة ستؤدي إلى خفض دخل الإيرانيين إلى أدنى مستوياته.
وفرضت واشنطن عقوبات على المعاملات المالية المقومة بالدولار الأمريكي وقطاع السيارات وشراء الطائرات التجارية والمعادن، بما في ذلك الذهب، في 6 من آب/أغسطس الجاري، في محاولة للضغط على طهران للتوصل إلى اتفاقية جديدة لإنهاء ما تعتبره الولايات المتحدة طموحاتها النووية.
ومن المقرر أن يبدأ سريان عقوبات أمريكية أقوى تستهدف قطاع النفط الإيراني والبنك المركزي في نوفمبر/ تشرين الثاني