باتريك كينيدي: إن برنامج السيدة مريم رجوي يُعدّ «خارطة طريق» ترتكز بقوة على المبادئ الديمقراطية العالمية.

نشرت صحيفة “بروفيدنس جورنال” مقالا للنائب الأمريكي السابق باتريك كينيدي بتاريخ 14 ديسمبر 2025، عقد فيه مقارنة تاريخية وأخلاقية بين نضال والده السيناتور الراحل تيد كينيدي ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وبين المعركة الحالية لدعم الشعب الإيراني في مواجهة “الفصل العنصري الجنسي” الذي يمارسه نظام الملالي. وأكد كينيدي في مقاله أن دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وخطة السيدة مريم رجوي يمثل “المعركة المميزة” لجيله، تماماً كما كانت جنوب إفريقيا لجيل والده.
على خطى الآباء: من جنوب إفريقيا إلى إيران
استهل كينيدي مقاله باستحضار إرث والده، السيناتور تيد كينيدي، الذي خاض معركة شرسة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا رغم الصعوبات والإحباطات.
وذكر كينيدي أنه شعر بأنه يسير على خطى والده، وإن كان بتواضع، عندما وقف الشهر الماضي أمام أكثر من 1000 ناشط إيراني أمريكي يناضلون من أجل الحرية، مشيراً إلى أن قتال والده لإنهاء الفصل العنصري شكل مشاركته الخاصة في الحملة من أجل إيران حرة.
واعتبر كينيدي أن “كل جيل يرث معاركه الخاصة”، وأن بالنسبة له، فإن دعم الشعب الإيراني لتأسيس جمهورية ديمقراطية يبرز كواحد من “النضالات المحددة لعصرنا”.

المجلس الوطني للمقاومة: البديل المنظم
أشاد كينيدي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، الذي نظم المؤتمر في واشنطن، مؤكداً أن المجلس عمل لعقود داخل إيران وخارجها لبناء القدرة السياسية والتنظيمية اللازمة لاستبدال النظام الدینی بنظام قائم على السيادة الشعبية وسيادة القانون.
ولفت إلى أن المؤتمر جمع ثلاثة أجيال من الإيرانيين، يملكون رؤية مشتركة لإيران حرة، بما في ذلك نشطاء شباب ولدوا في الولايات المتحدة وآخرون فروا حديثاً من إيران بعد سنوات من مواجهة النظام.
مريم رجوي و”خارطة طريق” مانديلا
رد كينيدي بقوة على الادعاءات التي تشكك في وجود قيادة ذات مصداقية للمعارضة الإيرانية، مؤكداً أن الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة، مريم رجوي، تدحض هذه المزاعم.
وشبه كينيدي “خطة النقاط العشر” التي طرحتها رجوي (والتي تدعو لانتخابات حرة، والمساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإيران غير نووية) بـ “الوضوح الأخلاقي” الذي قدمه نيلسون مانديلا للجنوب إفريقيين في أحلك سنواتهم. وأضاف أن رجوي تقدم للملايين من الإيرانيين “خارطة طريق” تستند بقوة إلى المبادئ الديمقراطية العالمية.

“الفصل العنصري الجنسي”
في ختام مقاله، ربط كينيدي بين مفهوم الفصل العنصري والوضع الحالي في إيران، مشيراً إلى أنه بعد انتفاضة 2022 ومقتل مهسا أميني، دخل مصطلح “الفصل العنصري الجنسي” إلى القاموس العالمي.
وأكد أن النساء الإيرانيات كشفن للعالم نظاماً من “كراهية النساء العنيفة” الذي يعد فصلاً عنصرياً بكل ما للكلمة من معنى، مما يجبر المجتمع الدولي على مواجهة سؤال طارد حقبة الثمانينات: “هل يمكن للمجتمع الدولي أن يتسامح مع نظام قائم على التمييز المنهجي والوحشية؟”.




