منظمات حقوقية عالمية تدق ناقوس الخطر لوقف الإعدامات في إيران

تصاعدت الإدانات الدولية لأحكام الإعدام ضد السجناء السياسيين في إيران، مع دعوات عاجلة لإنقاذ حياة زهراء طبري ومنوجهر فلاح. منظمات مثل العفو الدولية و”لا تلمس قابيل” تطالب الأمم المتحدة بالتحرك الفوري.
بينما يتردد صدى نداء والدة السجين السياسي المحكوم عليه بالإعدام، إحسان فريدي، وهي تناشد بعبارات موجعة “لا للإعدام، لا للإعدام، لا للإعدام”، تصاعدت موجة من الإدانات الدولية الحادة ضد أحكام الإعدام التي يصدرها النظام الإيراني. وفي تحركات منفصلة لكنها متكاملة، دقت منظمات حقوقية عالمية بارزة، من بينها “لا تلمس قابيل“، و**”الائتلاف لمواجهة الجرائم الفظيعة”، ومنظمة العفو الدولية**، ناقوس الخطر، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة السجناء السياسيين، وعلى رأسهم السجينة زهراء طبري.
“لا تلمس قابيل” تناشد الأمم المتحدة: أنقذوا حياة زهراء طبري
في رسالة عاجلة إلى فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وصفت منظمة لا تلمس قابيل قضية السجينة السياسية زهراء طبري بأنها “مثال صارخ على الظلم والانتهاك الفاضح للمعايير الدولية لحقوق الإنسان”. وأوضحت المنظمة أن طبري حُكم عليها بالإعدام بتهمة دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وذلك في محاكمة صورية عبر الفيديو استغرقت أقل من 10 دقائق، حُرمت خلالها من أبسط حقوق الدفاع. وأكدت المنظمة أن القضية تنتهك مواد أساسية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والمحاكمة العادلة، وطالبت المفوض السامي بإدانة الحكم علنًا والمطالبة بالإفراج الفوري عنها.
ائتلاف دولي: جريمة زهراء كانت الدفاع عن الحرية
من جانبه، وسّع “الائتلاف لمواجهة الجرائم الفظيعة” دائرة التحليل، معتبراً أن الحكم ضد زهراء طبري هو جزء من “حملة ترهيب مكثفة” يشنها النظام، خاصة ضد أنصار مجاهدي خلق. وكشف الائتلاف أن “الدليل” الوحيد الذي استُخدم ضد طبري كان “قطعة قماش تحمل شعار ‘المرأة، المقاومة، الحرية’“. وفي بيان له، قال مدير الائتلاف، جيمس جوزف: “إن ‘جريمة’ زهراء طبري كانت فقط الدفاع عن الحرية والمقاومة – وهي قيم يجب الإشادة بها، لا معاقبتها بالموت”. وربط الائتلاف بين هذه الأحكام وبين دعوات صريحة صدرت مؤخراً من وسائل إعلام تابعة لـحرس النظام الإيراني، تطالب بتكرار مجزرة عام 1988 بحق السجناء السياسيين، مما يثبت أن هذه الإعدامات هي جزء من سياسة دولة منظمة تهدف إلى سحق أي معارضة.
منظمة العفو الدولية: خطر الإعدام يهدد الكثيرين
هذه المخاوف لم تقتصر على قضية طبري وحدها، بل امتدت لتشمل سجناء آخرين، وهو ما أكدته منظمة العفو الدولية في بيان لها. حذرت المنظمة من أن “عددًا كبيرًا من السجناء في إيران، من بينهم منوجهر فلاح، يواجهون خطر الإعدام بعد ‘محاكمات جائرة للغاية’ وإدانات ذات دوافع سياسية”. واختتمت المنظمة بيانها بمطلب واضح لا لبس فيه: “يجب على السلطات الإيرانية أن توقف فورًا جميع عمليات الإعدام”.




