فرنسا تستضيف «اجتماع الشباب»: تَواصُل الأجيال في معركة حرية إيران… وقاعدةٌ اجتماعية تتمدّد

في فعاليةٍ شبابية بعنوان « تواصل الأجيال في معركة الحرية استضافتها فرنسا، برزت رسالةٌ مركزية: الجيل الشابّ المتمرّد هو القوة الحاسمة في التنظيم والتضحية، وهو مع الأجيال السابقة «سينزع نظام ولاية الفقيه من جذوره». التحية وُجّهت إلى رزماء الكتائب/وحدات المقاومة في الداخل، وإلى أنصارهم في الشتات الأوروبي الذين وفّروا منصّةً أمْنة وصوتاً دولياً لقضية الإيرانيين.
في كلمتها، ردّت السيدة مريم رجوي على دعايات خصوم المقاومة بأنّها «بلا قاعدة شعبية»، قائلةً إنّ الحلفاء الذين يريدهم الملالي—البسيج وواجهات “الإصلاح” وأجهزة الظل—لم ولن يكونوا قاعدةً لنا. قاعدة المقاومة هي الشعبُ ذاته و«جيلُ الحرية»؛ و«فخر مجاهدي خلق أنّ عدّة أجيال تقف كتفاً إلى كتف وتتّسع صفوفها يوماً بعد يوم». إنعقاد اللقاء في باريس أتاح تغطيةً إعلامية أوسع وجسورَ تنسيقٍ حقوقية مع منظماتٍ فرنسية وأوروبية، ما يعزّز حماية النشطاء ويُسرّع تدويل مطالب الداخل.
لماذا يخشاها النظام؟
لأنّها متعددة الأجيال، لامركزية، ومرتبطةٌ بحاجات الناس (الخبز، العمل، الكرامة). وبدعم الجاليات في أوروبا، تزداد قدرتها على الصمود والتوثيق والضغط الحقوقي، وهو ما يصعّب اختراقها ويُفشل محاولات وصمها.
ما الذي يتغيّر عندما تُعقد في فرنسا؟
شرعية دولية: منصة أوروبية تمنح القضية حضوراً داخل برلمانات وإعلام غربي.
حماية حقوقية: قنوات فاعلة مع منظمات تُتابع الاعتقال والتعذيب والإعدامات.
رافعة اتصالية: مزيد من الموارد للتوثيق وحملات المناصرة، تعود آثارها إلى الداخل.
الخلاصة
الفعالية الفرنسية تُظهر أنّ البديل موجودٌ وينمو: شعبٌ يقود، أجيالٌ تتواصل، وشبكة دعم دولية تتسع. الطريق الواقعي يبقى دعم الشعب والمقاومة ورفض الاسترضاء؛ فالتغيير ليس فوضى، بل انتقال منظّم تقوده قاعدة اجتماعية آخذة في الاتساع—من طهران إلى باريس.




