تعزيزات عسـكرية تركية كبيرة تدخل الأراضي السورية
تداول ناشطون في المناطق المحررة عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بأن الجيش التركي أرسل قوات عسكرية جديدة إلى داخل الأراضي السورية مؤلفة من عشرات العربات والجنود.
حيث تتألف القوة العسكرية الجديدة من رتلين عسكريين مؤلفين من قرابة الـ 50 من العربات المدرعة والدبابات والشاحنات والتي دخلت الأراضي السورية من معبر كفرلوسين في شمالي محافظة إدلب.
وأفادت المعلومات أن الرتلين العسكريين وبعد دخولهما الأراضي السورية توجه كل رتل إلى إحدى نقاط المراقبة العسكرية الخاصة بالقوات التركية داخل سوريا.
حيث أن الرتل الأول توجه إلى نقطة المراقبة التركية المتواجد بالقرب من بلدة الصرمان الواقعة جنوبي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
في حين توجه الرتل الثاني إلى نقطة المراقبة التركية المتواجدة بالقرب من بلدة مورك بريف حماة الشمالي.
الجدير بالذكر أن نقاط المراقبة التركية التي انتشرت في المناطق المحررة كانت وفقاً لاتفاق سوتشي المنبثق عن تفاهمات تركية – روسية بخصوص محافظة إدلب في أيلول العام الفائت.
كما تأتي هذه التعزيزات إلى أرياف إدلب وحماة وحلب، بالتزامن مع حملة قصف شرسة تشنها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على كامل المناطق المحررة والتي تسببت بمقتل وجرح العشرات ونزوح الآلاف من المدنيين.
وتشير بعض المصادر إلى اقتراب موعد تسيير الدوريات العسكرية التركية في المناطق المحررة خلال الأيام المقبلة، وذلك لمراقبة الوضع في المنطقة، ووضع حد للقصف العشوائي من قبل قوات الأسد على المدنيين في المناطق المحررة.
وكان قد دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لجعل منطقة إدلب آمنة تماماً، مشيراً إلى أنه يجري مباحثات مع روسيا وإيران في هذا الشأن وقد قطع شوطاً هاماً.
كما حذر الرئيس التركي “أردوغان”، من تداعيات أي عمل عسكري في منطقة إدلب شمال سوريا، حيث قال: “إن بلاده لن تكون قادرة على تحمل عبء اللاجئين بمفردها في حال حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا إلى أراضيها”.