اخبار العالم

أكثر من 90% من الإيرانيين يسعون لإسقاط النظام

في مقابلة مع برنامج “ستينشفيلد تونايت” على شبكة ” (Real America’s Voice)، ناقش الدكتور مجيد صادق بور، مدير الشؤون السياسية لمنظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية، الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران. وسلط الضوء على موجة الإعدامات الواسعة التي وصفها بـ “الصناعية”، مؤكداً أن الشعب الإيراني يخوض حرباً ضد النظام منذ 46 عاماً. كما انتقد الدكتور صادق بور سياسة الاسترضاء الغربية، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السياسي والمعنوي للشعب الإيراني ومقاومته المنظمة التي تسعى لإرساء بديل ديمقراطي، مشيراً إلى أن أكثر من 90% من الشعب يريدون تغيير هذا النظام.

بدأ المذيع، غرانت ستينشفيلد، برنامجه بالإشارة إلى الأرقام المروعة للإعدامات في إيران، قائلاً: “قُتل 871 شخصاً في إيران في الأشهر الستة الأولى فقط من عام 2025، وأُعدم 190 شخصاً في الشهر الماضي وحده”. وأضاف أن مئات السجناء السياسيين لا يزالون يواجهون خطر الإعدام، مما أثار احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد.

ورداً على سؤال حول خطورة الوضع، قال الدكتور مجيد صادق بور:

“الوضع في إيران مأساوي بالنسبة للشعب بالتأكيد. منذ أغسطس الماضي، أعدم النظام أكثر من 1800 شخص. الحقيقة في الشوارع الإيرانية هي أن الشعب يخضع لحرب مفروضة عليه من قبل هذا النظام منذ 46 عاماً. والمذبحة التي ذكرتها هي دليل على أن هناك شعباً يحاول الإطاحة بهذا النظام، الذي يقتل مواطنيه بأعلى معدل للفرد في العالم. إيران، التي لا تشكل سوى 1% من سكان العالم، تنفذ أكثر من 70% من إجمالي الإعدامات على مستوى الكوكب”.

وأضاف الدكتور صادق بور أن “الخبر السار” هو أن الشعب الإيراني يقاتل لإسقاط هذا النظام الوحشي. وحول الحل المطلوب، أوضح:

“الحل هو أنهم بحاجة إلى دعمنا السياسي والمعنوي. لا يحتاجون إلى أسلحة أو أموال. هناك حاجة ماسة في الشوارع الإيرانية وبين مقاومتهم لأن يقطع المجتمع الدولي علاقته بسياسة التعامل الدائم مع هذا النظام. فالتعامل هو ما يأمله النظام لإطالة بقائه”.

وأكد صادق بور على وجود مقاومة منظمة وبديل ديمقراطي، قائلاً:

“قبل أسابيع قليلة، خرج عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى شوارع بروكسل، والأسبوع الماضي تظاهر الآلاف منا في نيويورك خارج مقر الأمم المتحدة للتعبير عن دعمنا لخطة السيدة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لأنه يوجد بالفعل بديل للوضع الراهن”.

وحول أهمية قطع الموارد المالية عن النظام، اتفق الدكتور صادق بور مع المذيع على أن خنق إيرادات النظام، خاصة من مبيعات النفط غير المشروعة، أمر حيوي، موضحاً أن هذه الأموال “تذهب لتمويل حرس النظام الإيراني، المسؤول ليس فقط عن القتل والاضطهاد في الداخل، بل أيضاً عن نشر إرهاب النظام في الشرق الأوسط وخارجه ومشروعه للأسلحة النووية”.

وفي ختام المقابلة، سأل المذيع عن نسبة الإيرانيين الذين يرغبون في تغيير النظام، فأجاب الدكتور صادق بور بشكل قاطع:

“أعتقد أن النسبة تتجاوز 90%، وهي أقرب إلى 100%. نعم، هناك شريحة صغيرة مقربة من النظام تستفيد من فساده، لكن غالبية الشعب الإيراني تقاتل لإسقاطه. لديهم مقاومة منظمة، وقيادة مؤهلة في شخص السيدة رجوي، وهيكل تنظيمي ووحدات مقاومة داخل إيران لتنفيذ هذا التغيير. لكن يجب على المجتمع الدولي أن يدعمهم سياسياً. هذا هو المطلوب في هذه المرحلة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى