اخبار العالم

مريم رجوي في مؤتمر بحضور نواب للبرلمان والشخصيات الألمانية

الحل هو إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة

يوم الخميس 25 أيلول/سبتمبر، عُقد مؤتمر في برلين بمشاركة نواب من البرلمان وشخصيات ألمانية لبحث القضايا المتعلقة بإيران. وفي هذا المؤتمر، شاركت السيدة مريم رجوي عبر الإنترنت وألقت كلمة. وفي مايلي نص كلمة السيدة مريم رجوي:

إيران: نظام الإرهاب، انتفاضة شعبية ودور أوروبا

النواب المحترمون في البرلمان الألماني، والشخصيات الكريمة!

أشكر لكم اهتمامكم بإيران وبالمقاومة المنظمة للشعب الإيراني.

على الرغم من القمع الواسع النطاق وحالات الإعدام المتزايدة، حدثت تطورات مهمة في الجبهة الشعبية الإيرانية. هذه التطورات نابعة من تقدم الحل الديمقراطي في إيران.

في 6 سبتمبر/أيلول، احتشد عشرات الآلاف من الإيرانيين في بروكسل بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وطالبوا بإسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية.

وقبل يومين، نظم الإيرانيون المقيمون في ولايات أمريكية مختلفة مظاهرة في نيويورك. وعبروا عن المطالب ذاتها. في بروكسل ونيويورك، ردد الإيرانيون صوت الشعب داخل إيران، الذي يحتج هذه الأيام في مدن إيران.

المقاومة الإيرانية – الجهة التي كشفت عن برنامج النظام لصنع القنبلة النووية

كما أننا نشهد تطوراً مهماً آخر؛ وهو توسع نشاطات وحدات المقاومة في طهران والمدن الأخرى. هذه النشاطات تعكس في الداخل والخارج رسالة عشرات الملايين من الإيرانيين المطالبين بالتغيير.

جاء في البيان السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: “في غضون عام واحد، نفذت وحدات المقاومة ما يقرب من 3000 عملية مناهضة للقمع وأكثر من 35000 ممارسة ثورية، وقد أبقوا مشاعل الصمود والتقدم والانتفاضة متوهجة في 31 محافظة من محافظات البلاد”.

أيها الحضور الكرام!

إن الظروف الحالية في إيران هي لحظة استثنائية حقاً. لقد حذرنا من المشروع النووي للنظام منذ 34 عاماً. وفي عام 2002، كشفنا المواقع النووية الرئيسية والسرية للنظام. على مدار الـ 34 عاماً الماضية، قامت المقاومة الإيرانية بـ 133 عملية كشف بشأن البرنامج النووي للنظام، وهذه الإجراءات سدت الطريق أمام صنع النظام للقنبلة النووية. لولا الدور الذي لعبته المقاومة، لكان العالم اليوم يواجه نظاماً متطرفاً مسلحاً بأسلحة نووية.

لكن سياسة الاسترضاء سمحت للنظام بمواصلة هذه المشاريع والاقتراب من القنبلة النووية. هذا هو ما أدى إلى حرب الـ 12 يوماً الأخيرة وخلق اليوم حالة عدم استقرار “لا حرب ولا سلم”.

إن تفعيل آلية “سناب باك” وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة هي خطوة ضرورية للغاية، وإن كانت متأخرة.

ولكن هل ستنهي الأزمة الحالية؟ الإجابة هي لا، لأنه لم تتم معالجة أي من العوامل التي أدت إلى تلك الأزمة.

في 23 سبتمبر/أيلول، قال خامنئي، زعيم النظام:” نحن زدنا من درجة التخصيب إلى نسبة 60% وهو نسبة عالية، لبعض أعمالنا الضرورية في بلدنا. نحن واحد من عشر دول في العالم يمتلك هذه القدرة… بالتأكيد كانت الضغوط علينا كثيرة لنتخلى عن ذلك ولكننا لم نستسلم ولن نستسلم”.

وقال إن سبيل علاج نظامه هو “تقوية النظام العسكري والعلمي والحكومي والهيكلي”.
من ناحية أخرى، مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% غير واضح، والمفاوضات النووية لا تزال معلقة. كل شيء غامض وغير مؤكد، ولا يوجد حل واضح في الأفق.

المواجهة: الشعب الإيراني ونظام ولاية الفقيه
يجب على الغرب إما أن يتقبل أن الفاشية الدينية على وشك اتخاذ الخطوة الأخيرة للحصول على السلاح النووي، أو أن يلجأ لا محالة إلى الحرب. لكن هذا اختيار خاطئ.
هذا الاختيار خاطئ لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار المعادلة الحقيقية في إيران.
المعادلة الحقيقية هي المواجهة بين الشعب الإيراني ونظام الملالي. لقد أظهر الشعب الإيراني بقوة، من خلال الانتفاضات العامة منذ عام 2017 وحتى الآن، أنه يسعى إلى إسقاط النظام. هذا الشعب جسّد إرادته التاريخية في مقاومة منظمة.
اليوم، تتجلى المواجهة الحقيقية بوضوح في كل محافظة إيرانية: فمن جهة قوات الحرس، ومن الجهة الأخرى قوة عاصیة‌ منتفضة تنفذ أنشطة يومية مناهضة للقمع.

لقد تجاهلت الحكومات الغربية هذه الحقيقة لسنوات. لكن هذه المقاومة هي الحل الحقيقي للمسألة الإيرانية.

إن سياسة أوروبا اليوم تتجه نحو فرض المزيد من العقوبات، وهو أمر مهم جداً، ولكن إذا لم يرافقه حل ديمقراطي، فلن تؤدي هذه السياسة إلى نتيجة تذكر.

الحل الحقيقي متاح

اليوم، الحل الحقيقي والجذري متاح. هذا الحل يقطع يد الملالي عن القنبلة، ويمنعهم من التعدي على المنطقة، ويحول دون وقوع الحرب. الحل هو إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.

يقع الخوف من الانتفاضة والقوة المحورية لها، أي مجاهدي خلق، في قلب المواقف والخطوط الاستراتيجية للنظام.

• في الشهر الماضي، وبأمر من خامنئي، تم إعدام اثنين من أعضاء مجاهدي خلق، هما بهروز إحساني ومهدي حسني.
• 14 آخرون من الأعضاء والمؤيدين لـ “مجاهدي خلق” تحت حكم الإعدام حالياً. وقد حُكم على بعضهم بالإعدام مرتين.
• تستمر “المحكمة” الاستعراضية التي يقيمها النظام لمحاكمة منظمة مجاهدي خلق و 104 من أعضائها ومسؤوليها غيابياً بتهمة “المحاربة” ضد النظام، وذلك لمدة عامين.
في الشهر الماضي، أعرب خامنئي عن خوفه العميق من “وحدات المقاومة”، ووصفها بأنها “خلايا نائمة لمجاهدي خلق”، وحذر من خارطة طريقها لإثارة الانتفاضة وإسقاط النظام.
لقد أعلنا منذ 21 عاماً أن لا استرضاء مع هذا النظام تنفع، ولا الحرب أو التدخل الأجنبي. الحل هو تغيير النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة. هذا الحل صحيح وواقعي وضروري، ليس فقط لمصلحة الشعب الإيراني، بل لمصلحة السلام والأمإنن العالميين.
حان الوقت لتعترف ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي جميعا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط هذا النظام.
يجب ألا يتأخروا أكثر من ذلك في وضع قوات حرس النظام على قائمة الإرهاب.
والاعتراف بشرعية نضال شباب الانتفاضة ضد الحرس.

دمتم منتصرين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى